تتفاعل عائلة الشيخ جمال أبو الهيجاء في مخيم جنين مع إضراب الأسرى بكل قوة، بعد أن أعلن الشيخ جمال من سجنه دخوله الإضراب، وكذلك ابنيه المعتقلين عبد السلام وحمزة، تزامنًا مع الإضراب الشامل في يوم الأسير (17-4)، مطالبين بالمضي حتى النهاية حتى إنهاء عزل الشيخ جمال وإخوانه. وقالت أسماء أبو الهيجاء "أم العبد" زوجة الشيخ جمال: إنها وأفراد العائلة في الخارج قرروا الصوم يوميًا طالمًا استمر إضراب الأسرى، تضامنًا مع زوجها وأبنائها المضربين. وتضيف "لا أستطيع أن أتناول الطعام فيما أعلم أن زوجي وأبنيّ في سجون الاحتلال مضربين عن الطعام ، فليس أقل من الصوم". وأشارت "أم العبد" إلى رسالة أرسلها الشيخ جمال من عزله في معتقل "جلبوع" دعما للإضراب في يوم الرابع، وجه فيها نداءً لكافة القوى والفصائل لتلبية صرخة الحرية للأسرى بتوحيد الصفوف تحت راية فلسطين؛ لحشد كل الطاقات لدعم معركة "الوفاء والعهد" التي تخوضها الحركة الأسيرة. وأعلن الشيخ أبو الهيجاء في رسالته إضرابه عن الطعام التحاماً مع معركة الأسرى التي انطلقت في يوم الأسير للمطالبة بحقوقهم وفي مقدمتها وقف العزل وإغلاق مدافن الموت البطيء التي يحتجزون فيها. ونقلت "أم العبد" عنه في رسالته قوله: "أخوض الإضراب عن الطعام مع إخواني الأسرى منذ 17-4، وأملي في الله سبحانه وتعالى أننا سننتصر إن شاء الله، وأن الله لن يخذلنا وكذلك شعبنا العظيم وأبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم لن يخذلوا الأسرى وسيكونون معهم في معركتهم"، مؤكداً أن الدعم والمؤازرة سيجبر الاحتلال على الرضوخ للمطالب. وأشارت إلى أنها تلقت اتصالا يؤكد دخول ابنيها عبد السلام وحمزة في سجن مجدو إضرابهم عن الطعام تضامناً مع الأسرى. وقالت: "الشيخ جمال معزول بقرار من جهاز الأمن الصهيوني "الشاباك" منذ اعتقاله الأخير في 26-8-2002، في عزل "جلبوع" وممنوع من الاجتماع بأبنائه الأسرى، فيما نحن ممنوعون من زيارته جميعا بذريعة المنع الأمني". واستطردت قائلة: "ماذا ينتظرون من الشيخ بعد عشر سنوات من العزل الانفرادي، والتنكر لكافة حقوقه كأسير، نحن معهم في إضرابهم حتى النهاية، لأنهم يتعرضون للموت البطيء، فيما أبنائي ما أن يخرجوا من السجن حتى يعودوا إليه فقط لأنهم أبناء الشيخ جمال". ونوهت إلى أن الشيخ سبق أن خاض إضرابا لاثنين وعشرين يومًا مع الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، من أجل فك عزلهم الانفرادي، وقام بفك إضرابه يوم الإعلان عن صفقة "وفاء الأحرار"، ولكن سلطات الاحتلال التي رفضت التعاطي مع ملف الأسرى المعزولين جعل العودة للإضراب من جديد أمرًا ملحًا. وطالبت "أم العبد" بأن يكون إضراب الأسرى خارج إطار الحسابات الضيقة، وأن يحظى بإجماع من قبل الجميع وأن يصطف الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات خلف الأسرى المضربين.