قالت محامية مؤسسة الضمير لشؤون ورعاية الأسرى سحر فرنسيس إنه من المتوقع خلال هذا الأسبوع والأسبوع القادم أن يدخل كافة الأسرى في سجون الاحتلال في الإضراب المفتوح عن الطعام، فيما عدا المرضى والأطفال والنساء. وأشارت فرنسيس في بيان صحفي صدر عنها اليوم الاثنين23/4/2012م ووصل شبكة "فلسطين الآن" إلى أن عدد الأسرى المضربين الآن عن الطعام يتجاوز الـ1500 أِسيرا، بالرغم من عدم وجود تقديرات دقيقة بسبب الأوضاع في السجون والتنقلات التي تقوم بها مصلحة السجون للمعتقلين وعدم السماح للأهالي والمحاميين كجزء من العقاب لهم. وقالت فرنسيس إن أسرى سجن مجدو والنقب :"دخلوا يوم أمس الأحد 22-4-2012 الإضراب، واليوم سيدخل جزء من أسرى سجن عوفر"، منوهة إلى أن خوض الإضراب بشكل دوري وعلى مجموعات. ورغم ذلك، أكدت فرنسيس أن هذا الإضراب جماعي ويحمل مطالب كافة الأسرى وباسمهم جميعا، مشيرة إلى سلسلة من الإجراءات العقابية من بينها عزل من أعلن الإضراب في سجن ريمون ونقل أسرى شجن إيشل بير الشبع، واقتحام سجن عسقلان ومصادرة أغراض الأسرى وحاجاتهم، إلى جانب عدد من الأساليب العقابية الأخرى مثل المنع من الزيارات الأهل والمحاميين. وتوقعت فرنسيس تصعيد إدارة المعتقلات للعقوبات المفروضة على الأسرى المضربين بعد دخول أعداد أخرى من الأسرى الإضراب، مثل استمرار حرمانهم من الزيارات وعزل قادة الحركة الأسيرة في السجون عن باقي الأسرى. [title]الصعيد الأوروبي [/title] من جهته، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه شرع بإجراء عدة اتصالات مع بعضٍ من المسؤولين الأوروبيين والدوليين، في إطار الحملة الأوروبية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين التي أطلقت قبل أيام، للتعريف بمظلومية الأسرى الفلسطينيين والحث على دعمهم ومناصرتهم. وأوضح المرصد أنه تواصل مع المفوض الجديد لحقوق الإنسان في مجلس أوروبا السيد "نيلز مويزنيك"، حاثاً إياه على إنضاج موقفٍ أوروبيّ داعم لمطالب الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، التي يكفلها لهم القانون الدولي الإنساني، وعلى ممارسة الضغوط على الحكومة الصهيونية لرفع سياساتها العقابية ضد أكثر من(4600) أسير فلسطيني، عبر التلويح بفرض قيود على التجارة الصهيونية في أوروبا، واستخدام نفوذ المجلس في دفع المؤسسات والهيئات ذات العلاقة إلى تبني موقف متقدّم من دعم هذه المطالب الإنسانية العادلة للأسرى.