زارت وحدة رصد الانتهاكات والخروقات الاسرائيلية الرياضي والأسير المحرر مازن الدنبك في مقر عمله في محافظة مدينة نابلس، وكان في الزيارة مسؤولة وحدة رصد الانتهاكات في مجلس الشمال بيان القدومي ومحمد خنفر من دائرة الأندية ومعاوية نصار من دائرة العلاقات العامة والاعلام.
وعرض الدنبك شريطا من التفاصيل المريرة التي عايشها كرياضي فلسطيني بسبب الاحتلال وممارساته فبدأ بإصابته التي فقد خلالها في العام 1994 طحاله وكليته وحجابه الحاجز بسبب الرصاصات الاسرائيلية التي مزقتها ومزقت قدرته على ممارسة دوره الرياضي كرأس حربة في نادي عيبال ضمن الفريق الأول، ثلاثة شهور تنقل فيها الدنبك بين المستشفيات ليعود من الموت بأعجوبة ويعود أيضا الى ممارسة هوايته بلعب الكرة في العام 1996.
الدنبك والذي حرمه الاحتلال مرارا من السفر خارج الأراضي الفلسطينية للمشاركة في أنشطة ومباريات رياضية أصبح مطاردا في العام 2001 مع بدايات الانتفاضة الثانية، ليتم اعتقاله بعد عام من تاريخ مطارته ويحكم عليه بالسجن ثماني سنوات ونصف ، دفع خلالها الدنبك فواتير الرياضة الفلسطينية التي لطالما كانت أحد ركائز تطوير الشباب وتنميتهم وبالتالي تفعيل الوطن وحبه بشكل لا يوصف داخل قلوبهم.
وأبواب السجن كما يقال لا يمكن أن تبقى مغلقة ، فتفتح أمام الدنبك ليعانق الحرية ويعود الى الميدان الرياضي مجددا لكنه هذه المرة مدربا وليس لاعبا، فسنين السجن الطويلة ورصاصات الاصابة أخذت كل ما تستطيع من جسده ولياقته وشبابه ، وكانت أولى خطواته في هذا المجال بأن يحصل الدنبك على شهادته التدريبية الأولى ليكون مدربا رياضيا معتمدا بشكل قانوني ورسمي ، ولكن حتى هذه الفرحة لم يسمح له الاحتلال بأن تكتمل فيضيف على الحرمانات السابقة حرمانا آخر ويمنعه من الحصول على المستوى التدريبي الأعلى ويضع حواجزه الثابتة والطيارة في طريق تقدمه وتطوره كمدرب .
مازن العملاق إن جاز تسميته كذلك يجلس الآن خلف مكتبه كمدير لقسم الشؤون الاجتماعية في محافظة نابلس بهدوء تام ، دون بهارج الا من الميداليات والدروع التكريمية التي تتصارع في تزين حوائط الغرفة بأعماله وأنشطته الرياضية والاجتماعية ، فمدينة نابلس مثلا تختاره ليكون أفضل شخصية تخدم الشباب ، وفي بصمة أخرى من بصماته فترى أثره الواضح في تجنيد الأموال المجتمعية لبناء منازل الشهداء التي يهدمها الاحتلال في المدينة ، وحتى موقع كورة الرياضي يستهدف الدنبك بدرع تكريمي على ما قدمه ويقدمه من خدمات شبابية وتسهيلات لتفعيل الموقع وتقويته في نشر الأخبار الرياضية الفلسطينية.
ويطالب الدنبك الحكومة والمجلس الاعلى للشباب والرياضة بان يكون هناك اهتماما اكبر بالشباب ، ويثني على استحداث وحدة رصد الخروقات الاسرائيلية حتى نستطيع من خلالها توثيق وملاحقة الاحتلال وانتهاكاته بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين في كل المحافل على حد تعبيره.
معلومات وانشطة وتفاصيل كثيرة سرد خلالها الدنبك ما يمكنه منها كرياضي وشاب فلسطيني ليصل في النهاية الى ان الامل فقط من يصنع الانسان، فحلم مازن لم يقف وخمس سنوات مستقبلية من العمل والنشاط المتزايد ستؤهله كما يرى لان يكون فيها وزيرا للشباب والرياضة.