11.12°القدس
10.88°رام الله
9.97°الخليل
16.23°غزة
11.12° القدس
رام الله10.88°
الخليل9.97°
غزة16.23°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: القدس .. ونهاية نظام

على ما يبدو أن النظام الملكي الأردني بدأ يرسم الخيوط الأولى لنهاية حتمية له ستلحقه بنهاية الرئيس التونسي بن علي والمصري حسني مبارك وذلك من خلال مواقفه وتصرفاته التي ازدادت في الآونة الأخيرة وتحوله إلى وكيل سياحة للاحتلال الإسرائيلي والتمهيد لأكبر تطبيع مع الاحتلال على مستوى رسمي من خلال زيارات المسئولين العرب والإسلاميين ممن هم على شاكلة النظام الأردني المعترف بالاحتلال والمطبع معه منذ ما قبل توقيع اتفاق العار ( وادي عربة ). هذا الدور ( وكيل سياحة ) الذي يلعبه النظام الأردني نعتقد أنه سيعجل من نهاية هذا النظام الذي لعب دورا ضارا في تاريخ القضية الفلسطينية وشكل أول خنجر مسموم في ظهر الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية منذ جده الملك عبد الله بن الحسين والذي كانت نهايته في مدينة القدس بل ربما هذا الدور التآمري بدأ منذ ما سمي كذبا وزورا بالثورة العربية الكبرى( الخيانة العربية الكبرى) التي قادها الملقب بالشريف حسين عندما ساهم بتسليم بلاد الشام للاستعمار الأوروبي ما أدى إلى ما سمي في التاريخ الحديث الانتداب البريطاني والفرنسي والذي مهد في فلسطين إلى قيام ما يسمى دولة ( إسرائيل ). يبدو أن عبد الله الابن لم يتعلم بعد الدرس، أو انه وجد في مكانه وزمانه حتى يكون سببا في نهاية هذا النظام الفاسد المتجبر المتعدي على القضية الفلسطينية، لأن التعدي على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ستكون النهاية حتمية له، لأن فلسطين قضية الإسلام والمسلمين وهي آية من كتاب الله وهي أرض الإسراء المعراج والحديث عنها إسلاميا وشرعيا تعرض له العلماء والفقهاء؛ ولكن يبدو أن النظام الأردني لا يفقه ما قيل ويواصل غيه وتجنيه على القضية الفلسطينية، علما أن ما فعله مبارك الرئيس المصري المخلوع في الآونة الأخيرة بحق فلسطين والشعب الفلسطيني ولا أخطئ إن قلت أنه أحد الأسباب التي سرعت في نهايته ونظامه. أحد الخبراء في الشأن الأردني الداخلي حدثني أن الزمن الذي تبقى لهذا النظام من دورة الحياة السياسية هو عامين فقط ثم تبدأ مرحلة الزوال، ولكن على ما يبدو أن هذا الخبير لم يكن قد وضع في الحسبان ما سيطرأ من تصرفات لهذا النظام وجرائم بحق القدس وفلسطين وعلى رأسها هذا الذي يجري هذه الأيام من دور خطير في الساحة الفلسطينية وتحديدا بمدينة القدس والتي مثلت هذه الزيارات التي يقوم بها الوكيل السياحي الجديد وهو النظام قد تعجل في نهايته قبل العامين القادمين. صحيح أن هناك لوم وتجريم لتصرفات البعض الذي قبل أن يكون جسرا للتطبيع على مستويات مختلفة ولكن المسئولية الأكبر تقع على هؤلاء الذين بدونهم ما كان لهذه الجرائم أن تكتمل، لذلك كان الجرم والإثم على النظام أكبر، وعلى هذا النظام أن يفهم أن التعدي على فلسطين والقدس هو خط أحمر عواقبه وخيمة ويجر على المعتدي ما لا تحمد عقباه. اليوم الشعب الأردني مطالب بالتحرك من أجل وقف هذا التعدي من قبل النظام الملكي على فلسطين والقدس وأن يضع حدا لتصرفات هذه النظام الغارق حتى شحمة أذنيه في الجريمة بالطرق والوسائل التي يراها شعب الأردن أنها مناسبة وتجبر هذا النظام على التراجع عن خططه المساعدة على تهويد القدس والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال الغاصب. على ما يبدو أن النظام الأردني قطع خطوط الرجعة ومستمر في غيه وهذا الاستمرار هو من سيرسم خارطة الطريق نحو نهاية مؤكدة لهذا النظام حتى تكتمل الصورة وتتهيأ المنطقة لمرحلة جديدة أكثر وضوحا وأكثر توجيها للبوصلة نحو القدس تحريرا وخلاصا تبدأ بنهاية هذه الأنظمة الفاسدة والمفسدة.