نقلت إدارة مصلحة السجون الصهيونية 140 أسيراً مضرباً عن الطعام من سجن مجدو إلى جهة مجهولة وجميعهم من أسرى حركتي حماس والجبهة الشعبية، عرف من بين المنقولين النائب في المجلس التشريعي أحمد الحاج علي والقيادي رأفت ناصيف وممثل أسرى حركة حماس في مجدو محمد العارف. ولم تسمح إدارة السجن للأسرى المنقولين بأخذ حاجياتهم ومقتنياتهم، ونقلوا على عجل بملابسهم التي كانوا يرتدونها فقط، كما قامت بحذف جميع المحطات التلفزيونية الإخبارية، في خطوة تهدف إلى عزل الأسرى عن العالم الخارجي. وغالبية الأسرى في "مجدو" مضربون عن الطعام حتى المرضى منهم، كالدكتور محمد غزال المحاضر في جامعة النجاح الوطنية الذي يعاني من ضغط الدم المرتفع والأسير داوود رواجبه الذي يعاني من حالة غيبوبة مستمرة تستمر عدة أيام والصحفي نواف العامر الذي يعاني من الضغط والسكري. وفي ذات الإطار، ذكر الباحث في مؤسسة التضامن الدولي أحمد البيتاوي انه من المفترض أن ينضم إلى الإضراب مع بداية الشهر القادم جميع أسرى حركة فتح في جميع السجون، وان لا يقتصر على أسرى الحركة من قطاع غزة، كما سينضم جميع أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجن مجدو، كما سيدخل 150 أسير من حركة حماس في سجن عوفر في الإضراب خلال اليومين القادمين. [title]جرار وأبو خضر[/title] وعلى صعيد مشابه، أعلن الأسيران فراس جرار وعلاء أبو خضر إضرابهما عن الطعام وانضمامهما للأسرى المضربين، مطالبين بأوسع حملة تضامن وبحراك شعبي واسع والشعور بمعاناة الأسرى المضربين، مشيران إلى أن الإرهاق والتعب وعدم القدرة على الحركة ونزول الوزن هو الغالب على الجميع، والأوضاع الصحية في تدهور ملحوظ. جاء ذلك في رسالة وجهها الأسيرين لمركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان من محكمة عوفر العسكرية، أثناء مثولهما أمام قاضي محكمة الاستئناف الإدارية. وقال مدير مركز أحرار فؤاد الخفش إن الأسيرين جرار وأبو خضر أمضيا (16 عامًا) متواصلة في سجون الاحتلال، وهما من قيادات الحركة الأسيرة الفلسطينية, وخاضا مسبقًا معارك أمعاء خاوية كثيرة, وقد عادا إلى الاعتقال الإداري بعد الإفراج عنهما من السجون. وذكر أن جميع المعتقلين الإداريين الموجودين حاليًا الذين يزيد عددهم عن 300 أسير فلسطيني هم أسرى محررين أمضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال، ويعتبر جرار وأبو خضر أكثر أسيرين أمضيا في الاعتقال الإداري. وكان الدكتور محمد غزال المحاضر الاكاديمي في كلية الهندسة بجامعة النجاح والمعتقل اداريا في سجن مجدو، قد طالب بأوسع حملة مساندة شعبية وجماهيريه تضامنا مع الاسرى المضربين في سجون الاحتلال. وقال غزال في رسالة وصلت لمركز أحرار إن المساندة الجماهيرية الفاعلة من جميع قطاعات الشعب لها اثر كبير في تقليل ايام الاضراب والضغط على الجانب السياسي الصهيوني، الامر الذي سيؤدي الى رضوخ سريع واستجابة للمطالب. وأضاف "يجب ان يأخذ طلبة الجامعات الفلسطينية دورهم الريادي في قيادة هذه الجماهير وان يكونوا رأس حربة في مساندة الحركة الاسيرة، علما ان جزء كبير من القاعدة الاعتقالية من طلبة الجامعات. وقرر غزال الدخول في الإضراب رغم أنه يبلغ الـ55 عاما من عمره، وهو مصاب بعدة أمراض.