حذر تحالف قوى المقاومة بغزة من القيام بأي اعتداء جسدي على الأسرى، معلنين أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام ممارسات الاحتلال بحق الأسرى، مؤكدين أن تحرير الأسرى لن يتم إلا بالمقاومة وليس عن طريق المفاوضات. وأشاروا خلال وقفة نظمها تحالف قوى المقاومة وجمعية واعد للأسرى الثلاثاء 24-04-2012 في المجلس التشريعي تضامنا مع الأسرى إلى أن التفاعل العربي والإسلامي لا يرقى لمعاناة الأسرى، وأن هذه المعركة لها بعدها العربي والإنساني والديني، حيث أن هناك أسرى عرب أيضا مضربين عن الطعام، وأنهم يريدون أن يروا المليونيات تخرج في ميادين الربيع العربي نصرة لهؤلاء الأسرى. بدوره، أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر أن الفعاليات المتضامنة مع الأسرى مستمرة، باستمرار إضراب الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني من أجل عزة وكرامة الأمة العربية والإسلامية. وقال بحر: "باسم المجلس التشريعي، وباسم فصائل المقاومة، سنظل من وراء الأسرى حتى تحريرهم بإذن الله، وسنظل الأوفياء لكم يا أبطال فلسطين يا من ترسمون طريق الحرية والكرامة، وإن هذه الإضرابات والمسيرات ستستمر ليس فقط في فلسطين بل في العالم العربي والإسلامي والعالم الأوروبي، وستكون انتفاضة ثالثة بداية لزوال الكيان الصهيوني". وطالب كل القادة والزعماء، والمقاومة الفلسطينية بالعمل الجاد على تحرير الأسرى، داعيا السلطة في رام الله إلى أن تغير من سياساتها وأن يخجلوا من أنفسهم ومن أسراهم ومن شهدائهم، مستنكرا ما تقوم به في الضفة من التنسيق الأمني، وتسليم رسالة من عباس لنتنياهو في ذكرى يوم الأسير، وأنها تعلن عن أيام للرقص تزامناً مع إعلان الأسرى خوض معركة الأمعاء الخاوية. من جهته، أوضح الأسير المحرر توفيق أبو نعيم أن حرية الأسرى الذين خرجوا من سجون الاحتلال الصهيوني منقوصة، أمام معاناة الأسرى وخوضهم الإضراب المفتوح عن الطعام تحديا لغطرسة الاحتلال. وفي رسالته للأسرى قال: "خلفكم شعب لا ينسى أسراه، وهو يدفع الغالي والثمين من أجلكم، وقضيتكم العادلة لا ننساها، وأن المقاومة واضعة نصب عينيها تحرير الأسرى"، مطالباً الشعب الفلسطيني بكل فصائله أن يتوحد ويرص الصفوف أمام هذه القضية العادلة، هذه القضية المركزية التي يجتمع عليها الشعب الفلسطيني. وطالب أبو نعيم من الشعوب العربية والإسلامية أن يقفوا موقفا جاداً من إضراب الأسرى، الذين حملوا لواء التحرير، داعياً المنظمات الدولية والحقوقية أن تكون قضية الأسرى حاضرة أمامها، فهم يتعرضون لانتهاك أبسط الحقوق. قوى المقاومة أكدت جميعها، على أن المعركة التي يخوضها الأسرى هي معركة الشعب الفلسطيني أجمع وهي معركة وجود وليس معركة حدود، والأسرى هم طليعة هذه المعركة الذين أرادو كسر شوكة كيان الاحتلال الذي أجمع على تضييق الخناق عليهم في إصدار القوانين الجائرة، ومحاولات التعذيب والانتهاكات. وأعلنوا جميعا أنهم سيكونوا الأوفياء للأسرى، وستستمر فعالياتهم اليومية التضامنية مع قضيتهم العادلة حتى ينتهي الظلم عنهم، مشيرين إلى أنهم متابعين لكل ما تقوم به ما يسمي " مصلحة سجون الاحتلال بحقهم.