20.01°القدس
19.77°رام الله
18.86°الخليل
20.56°غزة
20.01° القدس
رام الله19.77°
الخليل18.86°
غزة20.56°
الأحد 20 ابريل 2025
4.89جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.19يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.89
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.07
يورو4.19
دولار أمريكي3.69

لشراء البضائع..

تقرير: تـجّـار نــابلس يتعلّمــون "التركيــة"

10
10
نابلس - مراسلنا

بعد عدة زيارات لشراء البضائع من تركيا، بات الشاب أسعد هشام من مدينة نابلس الذي يعمل في تجارة الأقمشة، يحفظ بعض الكلمات التركية، التي تساعده على مجاراة التجار هناك.

يقول هشام لـ"فلسطين الآن" إن السوق التركي بات مقصد مئات التجار الفلسطينيين، فانا أعرف نحو 50 تاجر يعملون في مجالي الجملة والمفرق يترددون على المدن التركية المختلفة في كل عام مرتين وثلاثة لجلب أنواع مختلفة من البضائع.

وبسبب تلك الجولات، حفظ معظمهم بعض الكلمات والعبارات البسيطة باللغة التركية، مثل "مرحبا"، "كيف الحال؟"، "كم السعر!!"، وعبارات للاستفسار عن مكان معين أو شارع أو فندق.

يتابع "صحيح أن البضاعة التركية وتحديدا الملابس بأنواعها المختلفة غزت أسواقنا الفلسطينيين في العقد الأخير، إلا أننا انتهجنا سياسة جديدة تتمثل بالسفر إلى تركيا، لكي نختار نحن ما نريده من سلع وبضائع، تناسب المستهلك المحلي.. ومن هنا تعلمنا أن نتحدث ببعض الكلمات التركية لتسهيل أمورنا اليومية هناك.

وإذا كان التاجر هشام قد تعلم بشكل ذاتي الحديث باللغة التركية، فإن العشرات من أصحاب الأعمال وممثليهم قد انضموا للدورة التدريبية التي افتتحتها غرفة تجارة وصناعة نابلس بالتعاون مع مؤسسة التعاون التركية للتنمية (تيكا)، لتعليم اللغة التركية.

تبادل كبير

مدير عام الغرفة عصام أبو زيد أوضح لـ"فلسطين الآن" أن هذه الدورة تعقد لأول مرة وبهذا العدد من المشاركين، وهو مؤشر على تعطش الهيئة العامة للغرفة التجارية وحرصها على الحصول على تدريب من شأنه تنمية القدرات الشخصية والمهنية لأعضائها، مبينا أن دورات اللغات بشكل عام مهمة لممارسة الأعمال التجارية، وتحديدا على صعيد الاستيراد أو التصدير للخارج، وتحديدا الدول غير الناطقة باللغة العربية.

وأكد أبو زيد على أن التدريب هو عملية تعليم مستمر لرفع كفاءة المتدرب، وبالتالي تطوير أداء المنشآت التي يعملون فيها، كما أن الدورات التدريبية التي تعقدها الغرفة تأتي في سياق حرصها على رفع كفاءة وقدرات أصحاب المنشآت.

معتبرا أن التعلم والتدريب هو عملية ارتقاء بأداء الموظف ومنشأته وفقا للسياسات التي تسعى إلى التميز بالخدمات المقدمة.

ونوه أبو زيد إلى أن الدورة جاءت نظرا للحجم الكبير من التعامل الاقتصادي اليومي والمستمر في السنوات الاخيرة بين منشآتنا وأصحابها والعاملين فيها مع الجانب التركي.

وفي معرض تعليقه، أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بنابلس عمر هاشم إيلائهم للتدريب أهمية خاصة، والحرص على عقد هذه الدورات بين الفينة والأخرى، إدراكا منها لما تلعبه هذه الدورات في رفع قدرات منشآت القطاع الخاص والعاملين فيها.

ودعا هاشم جميع اعضاء الغرفة المسجلين للاستفادة من هذه الدورات التي يُعلن عنها، من أجل تسهيل التعامل مع الشركات الخارجية التي يستوردون منها بضائعهم، ومن أجل رفعة منشآت القطاع الخاص في المحافظة.

علاقات تاريخية

وبدأت الدورة من خلال تطرق المدرب أحمد تورك إلى اهمية التعريف بتعلم اللغة التركية نظرا للحجم التجاري الضخم، منوها إلى اهمية تعلم كلتا اللغتين التركية والعربية، موضحا اهمية القضية الفلسطينية للجمهورية التركية من خلال العلاقة التاريخية التي تجمع الطرفين.

وتطرق تورك في المحاضرة الأولى إلى أساسيات اللغة التي تعتبر متطلبا لمعرفة اللغة وتعلمها.

ومن المتوقع أن تستمر الدورة على مدى الأسابيع الثمانية القادمة بواقع محاضرتين اسبوعيا في قاعة الغرفة.