دائرة شؤون اللاجئين بحماس تعقد مؤتمراً حول تقليصات "الأونروا"

عقدت دائرة شؤون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الخميس (20-10) مؤتمراً صحفياً في المكتب الإعلامي الحكومي في مدينة غزة، للحديث حول أبرز إخفاقات خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بحق اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليات "الأونروا" الخمس.

وتحدث الدكتور عصام عدوان رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس، مستعيناً بشرائح مصورة، تفصل بالأرقام والرسوم البيانية التوضيحية، أبرز الإجراءات التعسفية بحق جمهور اللاجئين الفلسطينيين، والمتمثلة في عدة تقليصات تمارسها "الأونروا" في الخدمات الأساسية في التعليم، والصحة، والبناء، والإغاثة، والتشغيل تحت حجة تقليص الموارد المالية من الداعمين الدوليين، وأزمة سوريا.

أخبار ذات صلة

الإدارة الأمريكية تعقد مؤتمرا في الدوحة بشأن تشكيل القوة الدولية في غزة

الأونروا: الوكالة تتعرض لحملة تضليل غير مسبوقة تستهدف تفكيكها

وأشار عدوان خلال المؤتمر إلى أن بدايات التقليصات، والإخفاقات في خدمات "الأونروا" قد بدأت عبر مذكرة بعث بها مفوض "الأونروا" السيد (بيير كرهينبول) إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في أوائل مايو 2015م شرح فيها وجود عجز مالي وأنه مضطر لاتخاذ تدابير تقشفية تمس بعض الخدمات في الصحة والتعليم والتشغيل.

وأضاف عدوان بأن "الأونروا" قد أخفقت في الحصول على مساعدات مالية كافية لبرامجها، ولم تنجح في ضم ممولين جدد لتمويل برامجها، وأخفقت في تقليص العجز، بل ازداد عاماً بعد عام، ولم تواكب ازدياد أعداد اللاجئين واحتياجاتهم، ولم تنجح في توجيه اهتمامات المانحين نحو الاحتياجات الأكثر أهمية.

وشرح عدوان خلال المؤتمر إخفاقات "الأونروا" في المحافظة على مستوى الخدمات المقدّم للاجئين، حيث انحدرت مستويات الخدمات بشكل واضح وملموس منذ قيام السلطة الفلسطينية وخصوصاً في السنتين الأخيرتين.

أما على صعيد التموين، فقد أوضح عدوان بأن وكالة الغوث إلى اليوم لم تشرح، وتفصل ما هي معادلة الفقر المدقع التي يتم بموجبها حرمان آلاف الأسر من حصتها التموينية، كما وأنها لم تنجح في تقليص حجم البطالة المتفاقم بين اللاجئين في مختلف مناطق العمليات من خلال تراجع التوظيف.

وعلى صعيد التعليم، قال عدوان بأن "الأونروا" قد أخفقت في تطبيق المعيار الدولي لعدد الطلاب في الصف 1/م2، ولم تستطع منع تكدس الطلاب في الصفوف المدرسية، ولم تواكب الحاجة المتصاعدة لتوظيف معلمين التي تتناسب مع الازدياد المطرّد للطلاب.

وفي الجانب الصحي فقد أخفقت "الأونروا" في توفير العدد الكافي من الأطباء، والمختصين بما يتناسب مع أعداد واحتياجات اللاجئين، ولم تطبق المعيار الدولي لعدد المرضى لكل طبيب 1/60، كما أن "الأونروا" لم تلبي الاحتياجات الطبية للاجئين في المناطق المختلفة بتساوي.