يقدم الدولي الألماني مسعود أوزيل، صانع ألعاب أرسنال الإنجليزي مستويات رائعة خلال الموسم الجاري، ونجح في تطوير نفسه بشكل ملحوظ على المستوى التهديفي، حيث تحول من لاعب يعشق التمريرات الساحرة، إلى لاعب هداف من طراز فريد.

نجم "المانشافت" هذا الموسم أحرز 6 أهداف منقسمة بين الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، فضلاً عن صناعة هدفين، والملفت في أداء أوزيل، هو تطور أداءه بشكل كبير، فيما يخص الفاعلية الهجومية والتسديدات على المرمى، بغض النظر عن سحره المعروف في صناعة التمريرات.

أوزيل لأول مرة في تاريخه يحرز هاتريك، وذلك في مباراة "الجانرز" مع رازجارد البلغاري في مجموعات دوري أبطال أوروبا، وهو دليل قوي على التطور الذي توصل له اللاعب تحت قيادة أرسين فينجر الذي يمنحه كل الحرية في الملعب.

عند النظر لأرقام الساحر الألماني، نجد تطورًا في الأداء الهجومي، فهو يقوم ب 1.87 تسديدة في كل مباراة بالبريميرليج، مقارنة ب 1.42 و1.40 و1.26 خلال الثلاثة مواسم الماضية.

ويسدد أوزيل على المرمى بمعدل كل 48 دقيقة، مقارنة ب65 دقيقة الموسم الماضي، بينما قلت نسبة صناعته المباشرة للأهداف، ففي 6 مباريات في الدوري، ساهم في هدف، مقارنة ب 19 هدفًا خلال 35 مباراة الموسم الماضي، وهو ما يعني أن معدل التسديدات زاد من 20 % الموسم الماضي ل %42.86 حاليًا.

واقتنع أوزيل أخيرًا أن مركزه يحتاج لثورة وهي إضافة الشراسة الهجومية في المرمى، إن كان يسعى للتتويج مع أرسنال بالألقاب، فعلى سبيل المثال لاعب الوسط الهجومي رياض محرز قاد ليستر سيتي للقب حيث أحرز 17 هدفًا الموسم الماضي، كما أحرز نجم تشيلسي إيدين هازارد 14 هدفًا في التتويج بموسم 2014-2015، وقبله يايا توريه مع مانشستر سيتي أحرز 20 هدفًا في موسم 2013 -2014.

وارتفعت نسبة أوزيل التهديفية بالنسبة للوقت، حيث يحرز هدفًا كل 176 دقيقة، مقارنة ب507.8 دقيقة الموسم الماضي، كما أنه وصل لمعدله التهديفي الكامل الموسم الماضي، من خلال جولات معدودة الموسم الجاري.

بهذا التطور الملحوظ، أصبحت إدارة الجانرز في موقف صعب للغاية، حيث يسعى النجم الألماني لزيادة كبيرة في راتبه، لحسم ملف تجديد تعاقده، في ظل شائعات تفيد بإمكانية عودته مرة أخرى للنادي الملكي ريال مدريد.