23.27°القدس
22.95°رام الله
21.64°الخليل
26.4°غزة
23.27° القدس
رام الله22.95°
الخليل21.64°
غزة26.4°
الأحد 23 يونيو 2024
4.75جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.75
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.76

القوات العراقية تدخل الضواحي الشرقية للموصل لأول مرة

القوات العراقية تدخل الضواحي الشرقية للمدينة لأول مرة
القوات العراقية تدخل الضواحي الشرقية للمدينة لأول مرة

تشهد منطقة كوكجلي الواقعة شرقي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى العراقية اشتباكات عنيفة بين قوات جهاز مكافحة الإرهاب وعناصر تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية.

وكانت قوات مكافحة الإرهاب أحرزت تقدما كبيراً صباح الثلاثاء، إذ وصلت إلى مشارف مدينة الموصل، لكنها جوبهت بمقاومة عنيفة من مسلحي التنظيم في كوكجلي، وتعرضت كذلك إلى هجوم من الخطوط الخلفية.

ويبدو أن المنطقة التي تجاوزتها القوات العراقية في محور تقدمها نحو شرق الموصل لم تكن مؤمنة بالكامل، إذ يعتقد أن هناك خلايا نائمة في بعض المناطق، أو أن مسلحي التنظيم يستخدمون أنفاقاُ للتنقل بين مناطق عدة.

ويستخدم مسلحو التنظيم في القتال قذائف صاروخية ومدافع الهاون وأسلحة خفيفة، كما يشنون هجمات انتحارية بسيارات ملغومة.

وشنت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي الحربية، الذي تقوده الولايات المتحدة، أربع أو خمس غارات جوية على المباني دعما لتقدم القوات العراقية.

وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد حث مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، على الاستسلام، وإلا واجهوا الموت.

وقال العبادي، الذي كان يتحدث في قاعدة جوية في شمال العراق، وهو يرتدي الزي العسكري، إن القوات التابعة للحكومة تقترب من الموصل من جميع الزوايا، وستقطع - بحسب ما قاله - "رأس الحية".

وكانت القوات الخاصة قد تقدمت الاثنين إلى مسافة نحو كيلومتر واحد من المدينة.

كوكجلي

وأكد قائد قوات النخبة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب، اللواء الركن معن السعدي، في اتصال هاتفي مع بي بي سي أن القوات اقتحمت فجر الثلاثاء منطقة كوكجلي شرق الموصل، وتفتش الآن المنازل، أنها رفعت ما تركه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية من عبوات ناسفة ومنازل وسيارات مفخخة.

وأضاف السعدي أن "القوات الأمنية تقف على بعد 900 متر من حي الكرامة، أول أحياء الموصل من الجهة الشرقية، وهي في انتظار تقدم باقي القوات من المحاور الأخرى للوقوف على مسافة واحدة من مركز المدينة".

وجاء القتال بعد أسبوعين من تقدم القوات العراقية وإخلاء المناطق المحيطة بالموصل من المتشددين في المراحل المبكرة من أكبر عملية عسكرية في العراق منذ الغزو الذي أطاح بالرئيس صدام حسين في 2003.

وكان قادة قد قالوا إن معركة استعادة المدينة، آخر معقل للتنظيم المتشدد في العراق، قد تستغرق أشهرا.

ونقلت وكالة رويترز عن مراسلها في قرية بزواية أنه شاهد أعمدة من الدخان ترتفع من منطقة مشيدة على بعد بضعة كيلومترات، قال أحد القادة إنها نتيجة الاشتباكات الدائرة داخل حي الكرامة.

وأفادت أنباء بأن قوات البيشمركة تلقت تقريرا يقول إن سبعة من مسلحي الدولة الإسلامية قتلوا في حي عدن المقابل للكرامة، ودمرت مركبتان.

وذكر التلفزيون العراقي الرسمي أن هناك اشتباكات أيضا داخل المدينة بين مسلحي التنظيم وسكان المدينة الذين انتفضوا عليهم.

وتأمل الحكومة وحلفاؤها الأمريكيون في أن تساعد انتفاضة داخل المدينة في تخفيف قبضة المسلحين على المدينة التي احتلوها في 2014 وأعلنوا منها ما سموه بدولة الخلافة.

ولايزال في الموصل نحو 1.5 مليون شخص، ويؤدي وجودهم إلى تعقيد استعادة السيطرة عليها، بخلاف القرى والبلدات الواقعة خارج المدينة، والتي تكاد تخلو من السكان.

وحذرت الأمم المتحدة من أنه في أسوأ الحالات فإن مليونا من سكانها قد ينزحون بشكل مفاجئ الأمر الذي سيستلزم أكبر عملية إغاثة إنسانية.

وكانت قوات الأمن العراقية ومقاتلو البيشمركة قد بدأوا الهجوم في 17 أكتوبر/تشرين الأول بدعم جوي وبري من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.

وستكون السيطرة على الموصل هزيمة فعلية للمتشددين في الجانب الذي يقع في الأراضي العراقية من دولة "الخلافة" التي أعلنها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قبل عامين.