أوقفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، ولأجل غير مسمى قرارا كانت قد اتخذته أواخر الشهر الماضي، بتوسيع رقعة الصيد في بحر غزة لمسافة 9 أميال بحرية بدلا من 6 أميال بدءا من شهر نوفمبر.
فقد قال نقيب الصيادين نزار عياش، إن سلطات الاحتلال أوقفت قرار توسيع مساحة الصيد في بحر غزة للتسعة أميال، المقرر تنفيذه غداً الخميس، لأجل غير مسمى.
وأضاف عياش في تصريحات صحفية: سلطات الاحتلال أبلغتنا نيتها عن وقف قرار توسيع مساحة الصيد في بحر غزة للتسعة أميال"، مشيراً إلى أن هذا القرار قد جاء بصورة مفاجئة.
وتابع: "كان من المقرر بدء العمل في الـ9 أميال مساء يوم الثلاثاء الماضي، وتأجل لغد الخميس"، مستطرداً؛ "لكن الاحتلال أبلغنا الآن سيوقف القرار إلى أجل غير مسمى وبصورة مفاجئة، ودون إبداء أي سبب لذلك".
واعتبر نقيب الصياديين هذا القرار، سياسة للتنغيص على الصياد الفلسطيني الباحث عن لقمة عيشه، مشدداً على ضرورة العمل من أجل مساعدة الصيادين للعمل بحرية في بحر غزة.
وكانت سلطات الاحتلال قررت، في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، تمديد مساحة الصيد في بحر قطاع غزة، لمسافة 9 أميال بحرية بدلاً من 6 أميال، بدءاً من شهر نوفمبر المقبل.
وتنص اتفاقية أوسلو (معاهدة السلام الموقعة عام 1993)، وما تبعها من بروتوكولات اقتصادية، على حق صيادي الأسماك في قطاع غزة، بالإبحار لمسافة 20 ميلاً، بهدف صيد الأسماك، إلا أن ذلك لم ينفذ منذ 15 عاماً.
وتراجعت مهنة صيد الأسماك بشكل كبير في قطاع غزة، نتيجة لتراجع حجم الصيد اليومي لمئات الصيادين، بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال على المساحات التي يسمح لهم بالصيد فيها.
كما تستهدف بحرية الاحتلال الصيادين ومراكبهم بشكل شبه اليومي في محاولة للتضييق عليهم.
