13.9°القدس
13.66°رام الله
12.75°الخليل
18.77°غزة
13.9° القدس
رام الله13.66°
الخليل12.75°
غزة18.77°
الخميس 25 ديسمبر 2025
4.3جنيه إسترليني
4.49دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.75يورو
3.19دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.3
دينار أردني4.49
جنيه مصري0.07
يورو3.75
دولار أمريكي3.19

ق2 العبرية تتساءل

هل سياسة هدم المنازل مجدية لوقف عمليات الضفة؟

1-37
1-37
ترجمة خاصة

يقر الجيش الإسرائيلي، أن سياسة القمع المختلفة التي يستخدمها بحق الفلسطينيين المنفذين لعمليات طعن او دهس أو إطلاق نار، تدفع باتجاه مزيد من عمليات المقاومة.

وظهر ذلك جليا في تقرير القناة الثانية العبرية، والذي أكد عدم جدوى هدم منازل منفذي العمليات خلال انتفاضة السكاكين.

القناة الثانية الإسرائيلية أعادت قضية هدم منازل منفذي عمليات المقاومة للواجهة في تقرير لها حول مدى جدوى تنفيذ عمليات الهدم من منع منفذين آخرين من القيام بعمليات مقاومة جديدة.

وقال "يونا فوجل"، وهو جنرال سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وعمل حاكماً عسكرياً لطولكرم وجنين:" الجدوى قليلة، والثمن مرتفع، هدم منازل منفذي العمليات لا يشكل رادع لمنفذين آخرين، ولو كان هدم المنازل رادعاً لم اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية".

ووفق إحصائية للقناة الثانية العبرية، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي هدم 26 منزلاً لمنفذي عمليات في الضفة الغربية خلال انتفاضة السكاكين على خلفية تنفيذ عمليات مقاومة، وإن تم ضم مدينة القدس لهذه الإحصائية يصل العدد ل 40 منزلاً.

وتابعت القناة العبرية: "معظم منفذي العمليات الذين هدمت منازل عائلاتهم لم يشهدوا هدمها، فمعظمهم قتلوا في العمليات التي نفذوها، وقاموا بعملياتهم على الرغم من علمهم المسبق أن عائلاتهم ستعاني خلفهم".

وأوضحت القناة العبرية، أنه مع كل بيت يهدمه جيش الاحتلال الإسرائيلي تعود نفس الأسئلة للواجهة، هل ستؤدي عملية هدم منزل منفذي العمليات لمنع منفذين محتملين من القيام بالعملية القادمة كما يدعون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية؟، أم أن عملية الهدم ستزرع بذور هدم المستقبل كما يدعي معارضي إجراءات هدم منازل منفذي العمليات؟

وعن عدم جدوى عمليات هدم منازل منفذي عمليات المقاومة أوردت القناة العبرية حالة الشهيد عامر أبو عيشه الذي شارك في تنفيذ عملية أسر وقتل المستوطنين الثلاثة في شهر حزيران من العام 2014.

وقالت إن منزل عائلة أبو عيشه هدم للمرّة الأولى في العام 1995 بعد أن قام والده بإخفاء مقاومين في البيت، وعامر كان في تلك الفترة يبلغ من العمر 13 عاماً.

والد الشهيد أبو عيشه قال إن نجله كان يعلم أن بيته سيهدم ولكن هذا الأمر لم يمنعه من تنفيذ العملية، والدليل أن هدم المنزل في العام 1995 لم يردعه أيضاً، فهم لن يردعونا لا بعمليات الهدم ولا بعمليات القتل قال والد الشهيد.

نادية أبو عيشة، والدة الشهيد عامر قالت، عامر أراد الذهاب إلى الجنة، وهو يعلم أن البيت سيهدم، ومثل هذه الأعمال تزيد العداوة والاستياء أكثر.

وعن سياسية الاحتلال الإسرائيلي في هدم منازل المقاومين الفلسطينيين قالت القناة الثانية العبرية، إن هذه السياسية الإسرائيلية قائمة منذ العام 1967، إلا أن الانتفاضة الفلسطينية الثانية شهدت تحول كبير في هذه السياسية، حيث بلغ عدد المنازل التي تم هدمها خلال الانتفاضة الثانية حوالي 666 منزل خلال خمس سنوات.

وتورد القناة العبرية حالة أخرى تظهر درجة الاستياء والعداوة التي تتسبب بها عمليات هدم منازل منفذي العمليات، وهنا تتحدث عن هدم منزل الطفل الفلسطيني الذي اتهمه الاحتلال بقتل المستوطنة دفنا مائير في مستوطنة عتنائيل مطلع العام الحالي وحكم عليه بالسجن مدى الحياة وتعويض بقيمة 1.75 مليون شيكل.

والد منفذ العملية قال للقناة الإسرائيلية: "منذ هدم منزلنا لا يوجد يوم واحد تأسفت فيه على مقتل إسرائيليين، أنا لم أفعل أي خطأ، وابني طفل قام ما قام به".

ختمت القناة العبرية تقريرها بالقول إن الثمن مقابل الردع في هذه القضية سيبقي التحدي القائم أمام حكومة الاحتلال الإسرائيلي.