أبدت الأمم المتحدة قلقا كبيرا على سلامة المدنيين في مدينة الرقة السورية، حيث تواصل "قوات سوريا الديمقراطية" -التي تدعمها الولايات المتحدة- هجومها لاستعادة المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء إن المنظمة الدولية تشعر بقلق بالغ بشأن سلامة أكثر من أربعمئة ألف شخص في الرقة، بما في ذلك 150 ألفا من النازحين داخليا، وتتابع عن كثب العملية العسكرية الدائرة هناك".
وأضاف أن "غالبية السكان في منطقة الرقة يواجهون مشاكل خطيرة في تلبية احتياجاتهم العاجلة، حيث بات الوصول إلى هناك مقيدا للغاية بسبب انعدام الأمن".
وأوضح أن آخر قافلة إنسانية مشتركة للأمم المتحدة توجهت إلى الرقة كانت في أكتوبر/تشرين الأول 2013، وحثَّ جميع الأطراف على القيام بواجبها "في حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان".
ودفع تقدم قوات سوريا الديمقراطية -التي بدأت السبت معركة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من الرقة- مئات المدنيين إلى الفرار من مناطق سيطرة هؤلاء، خوفا من اشتداد حدة المعارك واتخاذهم دروعا بشرية.
ويرى المتابعون أن معركة الرقة ستكون صعبة بكل المعايير مثل الهجوم الحالي على مدينة الموصل العراقية، نظرا لأن المدينتين هما أكبر معقلين لتنظيم الدولة في العراق وسوريا.