أفادت مصادر فلسطينية، أن ثلاثة أسرى فلسطينيين أشقاء من قرية "بيت أمين" قرب قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، دخلوا إضرابا مفتوحا عن الطعام داخل سجون الاحتلال احتجاجا على سياسية العزل الانفرادي.
وأوضح عز الدين أعمر، أن شقيقه الأسير نور الدين (32 عاما)، بدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام الأسبوع الماضي، احتجاجا على عزله الانفرادي في سجن عسقلان الإسرائيلي، منذ شهر أيلول/سبتمبر 2013.
وأضاف أعمر خلال حديث لوكالة "قدس برس"، أن إدارة سجون الاحتلال رفضت مطالب شقيقه بوقف عزله الانفرادي، الأمر الذي دفعه للإضراب عن الطعام للضغط عليها لتحقيق مطالبه، مشيرا إلى أن الاحتلال يعتقل شقيقه منذ عام 2003، ويقضي حكما بالسجن لـ 55 عاما.
وبيّن أن سلطات الاحتلال تمنع عائلته من زيارة شقيقه المعزول والاطمئنان عليه، وتتعمد نقله بشكل متواصل بين السجون.
وأشار المواطن أعمر، أن شقيقيه الأسيريْن عيد السلام (47 عاما)، ونضال (46 عاما)، والمعتقلين في سجن "نفحة" الصحراوي، دخلا إضرابا عن الطعام، دعما لشقيقهم نور الدين، ولممارسة ضغوطا على الاحتلال للاستجابة لمطالبه.
وطالب أعمر بالكشف عن مصير أشقائه الأسرى المضربين والسماح لعائلته أو جهات حقوقية بزيارتهم والاطمئنان عليهم، خاصة أن العائلة لا تمتلك أي معلومة عن وضعهم الصحي بعد شروعهم بالإضراب عن الطعام.
وذكر شقيق الأسرى المضربين، أن قوات الاحتلال اعتقلت نضال وعبد السلام عام 2013، عقب تنفيذهما عملية اختطاف جندي إسرائيلي وقتله على مشارف مدينة قلقيلية؛ بهدف إجراء عملية تبادل والإفراج عن شقيقه الأسير نور الدين، حيث صدر بحقهما حكم بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 20 عاما.
كما لفت إلى أن شقيقه الأسير نور الدين اعتقل عام 2003، وأصدرت سلطات الاحتلال حكما بسجنه لمدة 30 عاما؛ بتهمة المشاركة في أعمال مقاومة ضد مواقع تابعة للاحتلال، وبعد تنفيذ شقيقيه نضال وعبد السلام عملية قتل الجندي، ضاعفت له الحكم، وقررت عزله انفراديا خمسة سنوات من تاريخ تنفيذ العملية؛ بحجة خطورته على أمن الكيان الإسرائيلي بعد التخطيط والتنسيق للعملية المذكور.
بدورها، حذرت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" في رام الله، في بيان لها اليوم السبت، من استمرار اللامبالاة الإسرائيلية بحق الأسرى، مضيفة أنه حان الوقت لوضع حد للسياسات العنصرية التي تمارس بحقهم، خصوصا المرضى والإداريين والمعزولين والأطفال.