اعتبر القيادي المفصول في حركة فتح سمير المشهراوي أن رئيس السلطة محمود عباس متهم في قضية اغتيال الرئيس ياسر عرفات، وقال موجهًا خطابه لعباس: "أنت لست قاضيًا فهناك محاكم وقضاء ولجنة تحقيق، وأنت لست شاهدًا بل متهم".
وتابع بقوله ردًا على تصريحات عباس أنه يعلم من وراء اغتيال عرفات، خلال تصريحات صحفية: "طالما أنك فتحت هذا الموضوع وتريد أن تنكأ الجراح أنت متهم، لا أقول أنك وراء اغتيال مباشر، ولكن طالما أنك توزع الاتهامات بالإمكان أن نستنتج مجموعة من الحقائق".
وأضاف: "أنت لم تكن يوما من الأيام تحب ياسر عرفات وكل من حولك يعلمون ذلك حتى وإن لم يجرؤوا بالتصريح بذلك، وأنت لم تذهب إليه إلا حين مرض وكان على شفى الموت ، وتوسطوا لك حتى تزوره وهو مريض وفق روايات لأعضاء لجنة مركزية".
وتساءل المشهراوي: "من كان مستفيدًا من تغييب أبو عمار عن المشهد، ومن الذي فرضته الرباعية الدولية رئيسا للوزراء وكيف ضغط على أبو عمار لاستحداث منصب ريس وزراء بعينه هو أبو مازن وليس شخص سواه على الاطلاق".
وصرّح أن عرفات قبل باستحداث منصب رئيس الوزاء تحت ضغط الحصار السياسي والعسكري والاقتصادي وحاجات الشعب الفلسطيني، مشيرًا أنه "عندما تشكلت الحكومة طرح أبو عمار عدة أسماء لرئاسة الوزراء تم رفضها، وطلب بالاسم شخص محمود عباس، وكل هذه دلالات".
وأضاف بقوله: "أنا لا أقول أنك وضعت السم لياسر عرفات، ولكن كنت مستفيدا من تغيبه، وأنت شريك في مرحلة الاغتيال السياسي".
وأشار أنه "تم تقليص صلاحيات أبو عمار بضغط من الرباعية الدولية بطلب من الرئيس أبو مازن أنه غير قادر على إجراء إصلاحات عندما كان رئيسًا للوزراء".
وقال: "فإذا كنت فعلا تحب ياسر عرفات ونحن نعلم أنك لا تحبه، كان عليك أن تطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في ملف اغتيال ياسر عرفات، أبو عمار يستحق أن يكون هناك لجنة تحقيق دولية في اغتياله".