قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، إن "إسرائيل" تستخدم الحجج الأمنية من أجل تحقيق مكاسب اقتصادية وجغرافية، مشيراً إلى أن مناطق الأغوار تدر ملايين الدولارات على الاحتلال في الوقت الذي تدعي أن السيطرة عليها لدوافع أمنية.
وأضاف اشتية في لقاء جمعه مع رجال أعمال ورؤساء مؤسسات اقتصادية سويسرية وأمريكية، اليوم في مكتبه برام الله، أن احتلال الأراضي الفلسطينية أصبح مربحا لها، مما يوجب رفع تكلفة الاحتلال، من خلال الضغط الاقتصادي لإجبار "إسرائيل" على إنهائه.
وحث الضيوف على عمل شراكات مع رجال اعمال فلسطينيين، لأنه ورغم الواقع الصعب إلا أ، هناك فرص نجاح تستحق المتابعة والتعميم.
ولفت إلى أن الاحتلال يضع كل المعيقات أمام نمو الاقتصاد الفلسطيني وتطوره وتعيق التنمية في فلسطين، مشيراً إلى حصار قطاع غزة وعزل القدس عن محيطها الاقتصادي والسياسي، وحرمان الفلسطينيين من استغلال أراضي مناطق "ج" والتي تشكل أكثر 60% من أراضي الضفة الغربية.
وقال اشتية إن القيادة الفلسطينية تدعم المبادرة الفرنسية وما زالت متمسكة بحل الدولتين بشرط أن يكون عنوان أي مسار سياسي جديد وقف الاستيطان.
ونبه إلى أن عدد المستوطنين بالضفة ارتفع 600% منذ توقيع اتفاقية اتفاقية أوسلو ليصبح 774 ألف مستوطن حسب آخر الإحصاءات، أي أن هناك مستوطنا يهوديا واحدا مقابل 3 فلسطينيين بالضفة.
وشدد على بالرغم من الطبول التي قُرعت لفوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية في "إسرائيل"، إلا أن القيادة مستعدة للتعامل مع الرئيس الذي اختاره الشعب الأمريكي فيما لا يتعارض مع الحقوق الفلسطينية التي تؤكدها المواثيق والقرارات الدولية.