قالت مصادر للجزيرة إن عائلة من ستة أشخاص قتل أفرادها نتيجة قصف بغاز الكلور على حي الصاخور في حلب عند منتصف الليل، بينما حذّرت واشنطن كلا من دمشق وموسكو من عواقب العمليات العسكرية.
وقد بث ناشطون صورا تظهر أفراد العائلة الذين قتلوا خنقا بسبب استنشاقهم للغازات السامة، إثر غارة للنظام شرقي حلب فجر اليوم الأحد.
وأفاد مراسل الجزيرة في حلب بأن الطيران المروحي ألقى فجر اليوم الأحد براميل متفجرة تحوي غاز الكلور على حيي الصاخور وهنانو شرقي حلب.
وأسفرت الحملة حتى الآن عن مقتل نحو 290 شخصا. ووسعت الموجة الجديدة من القصف نطاق الدمار وفاقمت الكارثة الإنسانية في المدينة.
وقال المراسل ميلاد فضل إن مئات آخرين أصيبوا في القصف الجوي والمدفعي الذي استهدف معظم أحياء حلب الشرقية المحاصرة، وأشار بالتحديد إلى أحياء الشعار والأنصاري والهُلُّك والفردوس، وكذلك صلاح الدين وسيف الدولة.
تنديد أميركي
وأضاف المراسل أن المدينة تتعرض لقصف مستمر تسبب في دمار كبير، وقال إن الأحياء الشرقية تعرضت منذ الثلاثاء لقرابة 250 غارة جوية، في حين سقطت عليها أكثر من ألفي قذيفة، مشيرا إلى أنباء عن استخدام قذائف تحوي غازات سامة.
وشبه مراسل الجزيرة الوضع في أحياء حلب الشرقية -جراء القصف الشديد- بالوضع الذي ساد في مدينة برلين الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية.
من جهتها، نددت الولايات المتحدة بالقصف "الشائن" الذي استهدف مستشفيات في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، محذرة دمشق وموسكو من عواقب مثل هذه الأعمال.
وقالت مستشارة الأمن القومي سوزان رايس أمس السبت في بيان "تدين الولايات المتحدة بأشد العبارات هذه الهجمات المروعة ضد البنية التحتية الطبية وعمال الإغاثة الإنسانية".
وأوضح البيان أن الإدارة الأميركية تلقت عدة تقارير من منظمات دولية وشهود عيان، أكدت أن القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد هي التي تنفذ تلك الهجمات بدعم قوي من روسيا.