قال قائد لواء الناحل العقيد "عاموس كوهين" إن الجيش الإسرائيلي والحكومة فشلاً مراراً وتكراراً في استيعاب المغزى الكامل للتهديدات العسكرية واستخلاص النتائج وكيف استعداد الجيش للحرب القادمة.
وأضاف كوهين في مقال له نشر على ملحق صحيفة "معاريف" العبرية اليوم، أن أنفاق حماس هي مثال واضح على ذلك الفشل لحكومتنا وجيشنا، وكذلك تطوير حماس المستمر للصواريخ.
وتوقع اللواء كوهين أن الحرب القادمة ممكن أن تشهد عدة سيناريوهات أولها أن تبدأ (حماس وحزب الله) بالهجوم من أجل البدء في عملية سياسية من شأنها أن تشمل مطالبة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في "إسرائيل" ودولة فلسطينية (أو غيرها من المتطلبات).
واعتبر كوهين أن هذا السيناريو ليس تهديداً وجودياً لـ"إسرائيل" ولكن قد يضر بشكل خطير على العديد من المدنيين الذين يعيشون على طول الحدود في "إسرائيل".
هجوم مفاجئ للكوماندوز
السيناريو الآخر بحسب ما توقع قائد لواء الناحل العقيد "عاموس كوهين" هو هجوم مفاجئ لقوات الكوماندوز على ثلاث جبهات - حدود قطاع غزة مع لبنان ومنطقة مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها حزب الله، المدعوم بإطلاق الصواريخ والقذائف.
وبين أنه على طول حدود قطاع غزة ولبنان ومرتفعات الجولان شمالاً هناك حوالي 50 قرية ضمن مجموعة من أقل من 10 كم من الحدود، والتي من الممكن أن تصل إليها قوات حماس وحزب الله سيراً على الأقدام في ساعة أو ساعتين، أو عبر الأنفاق.
احتلال المستوطنات
وأوضح كوهين أن حماس وجيشها لديهما القدرة على تنفيذ معركة لمهاجمة واحتلال عشرات المستوطنات إذا لم تكن محمية بشكل كاف، واستخدام العديد من المستوطنين كدروع بشرية ضد قوة نيران الجيش، مؤكداً أن الجيش حينها سيواجه معركة ومعضلة صعبة جداً وقد تضطر "إسرائيل" إلى التفاوض مع حماس.
وأشار إلى الجدول الزمني لهذه العملية الاستباقية قد يكون قصير جداً، "وهذه الفترة لا تسمح بجلب حماية للمستوطنات من قوات الاحتياط أو أي قوات من قطاعات أخرى"، وتابع: "ينبغي أن يستند الدفاع فقط على القوات الموجودة بالقرب أو داخل المستوطنات".
كما لفت كوهين إلى أن حماية المستوطنات ينبغي أن يستند على إنشاء حاجز وزرع ألغام محلية على حدود المستوطنات، وإنشاء موانع حجب لمنع التقدم في المناطق الجبلية، وتوفير التدريب والمعدات المناسبة والأسلحة للتصدي لأي هجوم، وتعاون كامل مع سلاح الجو.
وختم كوهين مقاله بالتساؤل: "هل الجيش مستعد بالفعل لهجوم مفاجئ على نطاق واسع من قوات حماس الخاصة في ثلاثة قطاعات؟ أم أننا سننجر لمفاجأة أخرى؟".
وأضاف: "يجب على الجيش الإسرائيلي إعداد مخطط لمواجهة الأصعب وافتراض أن جيش حماس قد ينفذ عملية كبيرة قد تصل إلى الآلاف من المقاتلين المدربين".