حذر تقرير أميركي أصدره الجراح العام في البلاد من مشكلة الإدمان على الخمر والمخدرات، واستعرض أعداد الضحايا والتأثيرات المادية التي تدفعها أميركا نتيجة هذه المشكلة، التي تبلغ سنويا نحو أربعمئة مليار دولار.

وقال التقرير -الصادر عن الجراح العام في أميركا تحت عنوان "مواجهة الإدمان في أميركا"- إنه في عام 2015 قال أكثر من 27 مليون أميركي إنهم يستعملون المخدرات أو يسيئون استخدام العقاقير التي تصرف بوصفة طبية، وفي العام نفسه أيضا قال 66 مليون أميركي إنهم أفرطوا في شرب الخمر خلال الشهر السابق.

وفي عام 2014 مات نحو ثلاثين ألف شخص نتيجة تناول جرعة عالية من الهيروين أو الأدوية الأفيونية، كما مات نحو عشرين ألف شخص من تناول جرعة عالية غير مقصودة من الخمر أو الكوكايين أو الأدوية غير الأفيونية.

أخبار ذات صلة

هل تريد أميركا وقف الحرب فعلًا؟

وأضاف التقرير أن مشكلة الإدمان على الخمر والمخدرات في الولايات المتحدة لها مخاطر كبيرة على الأفراد والعائلات والمجتمعات والاقتصاد، ومن آثارها:

الجريمة والعنف المرتبطان بالإدمان.

إساءة معاملة الأطفال.

إهمال الأطفال.

زيادة التكاليف الصحية المرتبطة بمشكلة الإدمان.

يكلف إدمان الخمر والأمراض المرتبطة به سنويا 249 مليار دولار.

يكلف إدمان المخدرات والأمراض المرتبطة به سنويا 193 مليار دولار.

كما استعرض التقرير الآثار الصحية للإدمان، مثل:

الخمر يؤدي إلى التأثير على القدرات العقلية، ويزيد خطر الحوادث المرورية.

الإفراط في شرب الخمر قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتشمع الكبد والسرطان.

استعمال الماريغوانا المنتظم يرتبط بالتهاب القصبات المزمن.

استخدام المنشطات مثل الكوكايين قد يقود لأمراض القلب.

وقدم التقرير توصيات عديدة، منها التركيز على الوقاية من الإدمان وتوفير العلاج للمدمنين، وشمول برامج علاج المدمنين في برامج الرعاية الصحية، وتوسيع مظلة التأمين الصحي للأميركيين لأن ذلك من شأنه تحسين مخرجات العلاج للأفراد وتقليص تكاليف الرعاية الصحية عليهم وعلى عائلاتهم.

وقال التقرير إن الدراسات أظهرت أن الاستثمار في علاج الإدمان يقلل التكاليف المرتبطة بالعدالة الجنائية ورعاية الأطفال، والخدمات التعليمية والاجتماعية، وفقدان الإنتاجية.

ويشغل حاليا منصب الجراح العام الأميركي فيفيك إتش مورثي. والجراح العام الأميركي هو منصب يمثل طبيب الأمة الأميركية، ويقوم بتوفير أفضل المعلومات العلمية المتاحة للأميركيين حول كيفية تحسين حالتهم الصحية والحد من مخاطر المرض والإصابة، وذلك وفقا لموقع الجراح العام الأميركي الرسمي على الإنترنت.

ويشرف الجراح العام على فيلق الصحة العامة في الولايات المتحدة (U.S. Public Health Service Commissioned Corps)، ويضم نخبة من أكثر من 6700 ضابط في الصحة العامة في جميع أنحاء الحكومة الاتحادية التي تتمثل مهمتها في حماية وتعزيز وتحسين الحالة الصحية للأميركيين.

ويرشح الجراح العام من قبل رئيس الولايات المتحدة بمشورة وموافقة مجلس الشيوخ، ويبقى في منصبه أربع سنوات.