حملت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومؤسسات المجتمع الدولي، المسؤولية الكاملة حيال تدهور الحالة الصحية للأسرى المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال.
وأوضح المتحدث باسم المؤسسة المحرر طارق أبو شلوف خلال وقفة نظمتها المهجة والرابطة الإسلامية على مدخل مخيم النصيرات وسط القطاع، أن الأسرى المضربين يعانون حالة صحية حرجة، وخطر محدق بحياتهم.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال تستخف بحياة الأسرى المضربين وأنها بصدد إعدامهم بشكل بطيء، وتجلى ذلك واضحا من خلال عدم استجابة قضاء الاحتلال للالتماسات والطلبات المقدمة من محامية الأسيرين الأستاذة أحلام حدادا والتي تطلب فيها الإفراج الفوري عن الأسيرين شديد وأبو فارة نظرا لتدهور حالتهما الصحية نتيجة استمرارهما بالإضراب المفتوح عن الطعام وسط تجاهل ومماطلة سلطات الاحتلال في الاستجابة لمطالبهما المشروعة في الحرية وإنهاء اعتقالهم الإداري التعسفي.
وأضاف الناطق الإعلامي لمهجة القدس أن محاكم الاحتلال قد خرجت بعدة صيغ غير قانونية وفيها انتهاك واضح لقواعد القانون الدولي، فقد أعطت ضابط مخابرات الاحتلال الصلاحية الكاملة في تمديد أو تجميد قرار الاعتقال الإداري بحسب ما يراه مناسبا، دون الالتفات لحياة الأسيرين المهددة، وقد صدر مساء الجمعة قرارا قضائيا من المحكمة العليا الإسرائيلية يجمد اعتقال الأسيرين ولكن ذلك مشروطا بقرار نيابة الاحتلال ومخابراته التي من المفترض أن تعطي جوابها النهائي اليوم.
واستبعد أبو شلوف أن يصدر اليوم أي قرار حاسم تجاه قضية الأسيرين المضربين أبو فارة وشديد، مؤكدا أن قرار النيابة ومخابرات الاحتلال إن وافقت على تجميد الاعتقال الإداري لا قيمة له لا من الناحية الواقعية ولا القانونية إذ أن مطالب الأسيرين هي الحرية ولا شيء غير الحرية حتى وإن كانت حياتهما مهددة فهما على يقين بأن شهادتهما انتصار على جبروت السجان الظالم.
وأشار أبو شلوف إلى أن العالم يحتفل اليوم "بيوم الطفل العالمي" الذي ينعم فيه أطفال العالم بالصحة والسلامة والسعادة، فيما أطفال فلسطين يتعرضون للقتل والجرح والإرهاب والاعتقال على يد المحتل الإسرائيلي، ويصدر بحقهم الأحكام المؤبدة كان آخرها بحق الطفل مراد ادعيس، والطفل أحمد مناصرة الذي صدر بحقه حكما بالسجن الفعلي 12 عاماً.
جدير بالذكر أن الأسير أحمد أبو فارة ولد بتاريخ 08/11/1987؛ وهو متزوج ومن بلدة صوريف قضاء الخليل جنوب الضفة المحتلة؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 02/08/2016م وحولته للاعتقال الإداري؛ وسبق أن أمضى عامين في سجون الاحتلال خلال اعتقال سابق، أما الأسير أنس شديد قد ولد بتاريخ 07/06/1997م؛ وهو أعزب من بلدة دورا قضاء الخليل؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 02/08/2016؛ وحولته للاعتقال الإداري دون أن توجه إليه أية تهمة تذكر، ويواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ تاريخ 25/09/2016.
