يدخل كبار اوروبا مباريات الليلة في الجولة قبل الأخيرة من دور المجموعات بدوري الأبطال ، محاصرين بالأزمات في الدوريات المحلية .. ورغم أن بعضهم قد حسم مسألة التأهل لدور ال 16 من البطولة الأكبر في القارة العجوز ، إلا أن الرغبة في صدارة المجموعة لتكون المواجهات أسهل في الأدوار الإقصائية ، تطارد أحلامهم خلال الجولتين الأخيرتين .
وبالتأكيد لن تغيب المتعة في لقاءات الليلة نظرا للتاريخ الكبير للفرق في البطولة ، ولكن يبقى السؤال دائما هل ستؤثر المعاناة المحلية على أداء النجوم المتواجدين على البساط الأخضر؟ أم ان الخبرات التي يتمتعون بها كافية للفصل بين البطولات والأداء بثقة وقوة .
مالاجا وأشياء أخرى
في مثل هذا الوقت خلال الأعوام السابقة ، كان فريق برشلونة يتربع على صدارة الدوري الإسباني ، والأقرب لحسم الأمور والفوز باللقب المحلي ، ولكنه يحل ضيفا على سيلتك وهو يحتل المركز الثاني خلف غريمه المتصدر الريال بفارق 4 نقاط ، ويخشى أبناء كتالونيا من الهزيمة في الكلاسيكو المقبل ، والذي قد يوسع الفارق إلى 7 نقاط لتضعف الأمال في المحافظة على اللقب.
ووضح أن الفريق يعاني هجوميا في غياب الثنائي ميسي وسواريز ، حيث فشل في الفوز في اللقاء الأخير بالليجا على منافسه مالاجا ، وإكتفى بالتعادل السلبي في الكامب نو وفقد نقطتين كان يعتبرها الجمهور في خزائنه ، وهو ما أصاب نجوم الفريق ببعض الإحباط ، ولكن خبرتهم قادرة على تجاوز الأحزان المحلية والفوز على سيلتيك والمحافظة على الصدارة ، حيث ان الفريق لم يحسم تأهله بشكل رسمي إلى الأن.
القمة والصدارة معا
لا يختلف حال بايرن ميونيخ كثيرا عن برشلونة ، فالعملاق البافاري الذي كان يتصدر ويحسم اللقب بكثير من السهولة في المواسم السابقة ، عانى مؤخرا حيث تعادل على ارضه مع هوفنهايم ثم إنهزم أمام بوروسيا دورتموند في قمة البوندسليجا ، وهو ما جعله يتنازل عن الصدارة لفريق لايبزيج الصاعد حديثا مما أصاب الجميع بالتوتر داخل البايرن .
وبدون شك أن المتابع لمستوى البايرن يعلم ان الفريق فقد ملامحه تحت قيادة انشيلوتي، وهو ما جعله يخسر القمة والصدارة معا .. ويحل الفريق ضيفا على روستوف الروسي ضامنا التأهل للأدوار الإقصائية ، ولكنه يحتل المركز الثاني خلف اتلتيكو مدريد بثلاث نقاط ، ويطمع في احتلال الصدارة في النهاية.
6 نقاط تبدد الاحلام
رغم البداية المثالية لفريق ارسنال في الأسابيع الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز ، إلا أنه عاد لفصوله السخيفة لجماهيره ، وفقد 6 نقاط في اخر 4 مباريات بالبريمييرليج بالتعادل أمام ميدلزبره وتوتنهام ومانشستر يونايتد ، ليفسح المجال أمام ليفربول ثم تشيلسي لإعتلاء الصدارة ، حيث يحتل الجانرز المركز الرابع في المسابقة .ولن يكون ضيف ارسنال الليلة باريس سان جيرمان أفضل حالا ، فالفريق الذي فرض هيمنته على الدوري الفرنسي في السنوات الاخيرة ، يحتل المركز الثالث خلف نيس المفاجأة وموناكو .. ورغم ان المدفعجية والفريق الباريسي ضمنا التأهل اوروبيا ، إلا ان الصراع بينهما محتدم في قمة اليوم على الصدارة ، فلكلا منهما 10 نقاط.
الوصيف في ورطة الديربي
يعيش فريق اتلتيكو مدريد أسوأ أيامه محليا منذ قدوم سيميوني ، فلأول مرة بعد مرور 12 جولة بالليجا يحتل الفريق المركز السادس بفارق 9 نقاط عن المتصدر الريال ، بالإضافة إلى حالة الإحباط والإنتقادات التي طالت الفريق بعد الهزيمة في ديربي مدريد بثلاثية نظيفة منذ ايام قليلة ، ليفقد هيمنته الاخيرة على الديربي في فنستي كالديرون ، ويحاول الفريق غسل همومه المحلية اوروبيا امام ايندهوفن الهولندي خوفا من خطف العملاق البافاري لقمة المجموعة التي يحتلها وصيف البطولة الماضية ، والذي ضمن التأهل لدور الستة عشر.
اَمال جوارديولا
يرغب بيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي في تحقيق الأمجاد المحلية والأوروبية مع فريقه ، الذي يعتبره البعض أرضا خصبة لأمال المدرب الإسباني ، ولكن بعد إعتلائه صدارة البريمييرليج منذ البداية وحتى الاسبوع العاشر ، فقد السيتزنز القمة في الجولتين الأخيرتين بعد 3 تعادلات في الاسابيع الخمس الاخيرة امام ايفرتون وساوثهامتون وميدلزبره ، والغريب انها جميعا كانت في ملعب الإتحاد.
ويحل السيتي ضيفا الليلة على مونشنجلادباخ الالماني ، وهو يعلم أن أي نتيجة بإستثناء الفوز قد تهدد طموحه بالتأهل للأدوار الإقصائية في البطولة الاوروبية .