دعا فريق "مثابرون للعطاء" الشبابي، القائم على حملة (النعش الناري) التوعوية، إلى تطبيق وتفعيل قوانين السير المكفولة في القانون الفلسطيني الأساسي بما يساهم في تقليل نسبة حوادث الطرق.
وطالب الفريق خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد، نظمه بالتعاون مع وزارة الثقافة ووزارة المواصلات وشرطة المرور، أمام المجلس التشريعي الفلسطيني بغزة، المسؤولين بإلزام سائقي الدراجات النارية بارتداء ملابس الحماية وتحديدا خوذة الرأس.
وأوضح منسق الفريق، توفيق الجليس، خلال كلمته، أن اتباع قوانين المرور ومتابعة الفحص الدوري والميكانيكي للمركبات والدراجات النارية يساعد في الحد من وقوع الأعطال المفاجئة التي من شأنها أن تؤدي بحياة السائق أو تصيبه بإعاقات دائمة وجروح بليغة.
وعن أسباب ودوافع إطلاق الحملة، أضاف "توجهنا لإطلاق المبادرة والفعاليات الميدانية بعد ملاحظة أن وتيرة حوادث الطرق التي يتسبب بها عادة سائقو الدارجات ويذهب ضحيتها سواء بالإصابة أو الموت شبان في مقتبل العمر أو أطفال ترتفع تدريجياً.
وتساءل الجليس: "هل يعقل أن تسفك دماء شباب قطاع غزة على الطرقات العامة وفي أزقة الشوارع بسبب القيادة المتهورة، في الوقت الذي تحتاج متطلبات الواقع كل قطرة دم لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يتربص بغزة؟"، لافتا إلى أن أنشطة "النعش الناري" تستهدف جميع أنحاء القطاع.
وربط الشاب توفيق بين تهالك البنية التحتية لشوارع غزة بفعل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في السنوات الماضية وبين زيادة حوادث الدراجات النارية، موضحاً أن عدم اتباع وسائل الأمان وقوانين السر ووجود نسبة كبيرة من مستخدمي الدراجات النارية غير حاصلين على دورات ورخص قيادة ساهم بشكل مباشر في ارتفاع معدل الوفيات.
وأطلقت الحملة، وسم (هاشتاق) "#النعش_الناري"، والذي نشر عبره النشطاء المنشورات التوعوية ومقاطع فيديو وصورا تظهر حجم الكوارث الإنسانية التي تتسبب بها القيادة العشوائية وغير القانونية للدراجات النارية في الشوارع العامة والداخلية.
وتزايدت حوادث سير الدراجات النارية في قطاع غزة، في الآونة الأخيرة الأمر الذي جعل فريق "مثابرون للعطاء" الشبابي، يطلق حملة توعية تسلط الضوء على حوادث الطرق ومخاطر الاستخدام الخاطئ للدراجات النارية.
