لا تزال مبادرة النعش الناري تجوب مخيمات ومدن قطاع غزة، تنشر الفكر التوعوي، وتحذر الناس من مخاطر الحوادث المرورية.
حيث نظمت وزارة النقل والمواصلات بالتعاون مع فريق مثابرون للعطاء حملة النعش الناري، بهدف نشر فكر توعوي يحذر سائقي الدارجات النارية والسيارات من السرعة الزائدة التي تؤدي إلى حوادث مميتة.
فعاليات متنوعة
وانطلقت فعاليات النعش الناري من أقصى شمال قطاع غزة حيث بيت حانون، مرورا بجميع مدن ومخيمات القطاع، وصولا إلى أقصى جنوب القطاع حيث مدينة رفح، حيث استهدفت الحملة عرض فيلم تمثيلي عن مخاطر الحوادث المرورية، إضافة إلى بعض الفعاليات التوعوية لطلبة الجامعات، من خلال ندوات أقامتها وزارة النقل والمواصلات.
وأشار المهندس محمد الكحلوت رئيس الهيئة الهندسية والفنية بوزارة النقل والمواصلات أن فعاليات النعش الناري تهدف إلى تفعيل دور الشباب من خلال فريق مثابرون للعطاء في خدمة المجتمع المحلي، وإخراطهم في العمل على توعوية المجتمع من خطر الحوادث التي تزايدت في الفترة الأخيرة.
من جهته عبر الأستاذ توفيق الجليس مدير فريق مثابرون للعطاء على أن هدف فعاليات النعش الناري للحد من خطورة الحوادث المرورية خاصة حوادث الدراجات النارية التي انتشرت في جميع محافظات قطاع غزة.
وعبر الجليس عن شكره لوزارة النقل والمواصلات على تبنيها فكرة الفعالية، مشددا على أن فريق مثابرون للعطاء ووزارة النقل والمواصلات نجحوا في إيصال أهداف الحملة لجميع سكان القطاع، من خلال الفعاليات الشعبية التي استهدفت الطبقات المتعلمة والغير متعلمة في قطاع غزة.
قرارات تشجيعية
أوضح الأستاذ محمود ياسين الناطق الإعلامي باسم حملة النعش الناري بأنه من الضروري أخذ وسائل الأمان أثناء قيادة الدراجات النارية، مؤكداً بأن الخوذة تقي السائق من اصابات بليغة قد تحدث لسائق الدراجة.
جاء ذلك خلال ندوة ثقافية نظمتها الوزارة بالتعاون مع شرطة المرور وفريق مثابرون للحد من الحوادث في كلية العلوم للتكنولوجيا في محافظة خانيونس.
وأشار ياسين إلى أن الوزارة فتحت مؤخراً باب ترخيص الدراجات النارية بنسبة تخفيض 50%، مستغربا من قلة الإقبال على الترخيص، منوها إلى أن الوزارة تدرس فتحه مجدداً، حيث أن رخصة القيادة لسائقي الدراجات النارية لا تتجاوز 300 ش يتم الحصول عليها في أي مدرسة تعليم سياقة.
من جهته أكد الرائد مصطفي الشاعر بأن قيادة شرطة المرور قامت بالعديد من الحملات الميدانية على الدراجات النارية خلال الفترة السابقة، موضحا أنها قامت باتخاذ الاجراءات القانونية ضدها، غير أن الحوادث ما زالت موجودة على الطرقات نظراً لقلة الوعي لدى السائقين، وعدم حصولهم على رخصة القيادة، ودراسة الاشارات المرورية على الطرقات، إضاقة إلى السرعة الجنونية لسائقيها، ما أدى الى مقتل 22 شخصاً من سائقيها خلال هذا العام.
وشدد الشاعر على أن الشرطة الفلسطينية ستقوم بحملات ميدانية خلال المرحلة المقبلة لضبط الحالة المرورية لسائقي الدراجات النارية.
وفي نهاية اللقاء تم عرض فليم النعش الناري لطلبة الجامعة، تخلله مشاهد حقيقة لحوادث الدراجات النارية على المفترقات الرئيسية في القطاع، ولقاءات مع أهالي الضحايا وأطفالهم.
وتنوعت فعاليات النعش الناري بين مسير كشفي، وعروض في الساحات العامة، ومحاضرات توعوية، وزيارات ميدانية، وسط إقبال جماهيري كبير، ودعوات لتكرار مثل هذه الفعاليات التي تعزز الإيجابية لدى كافة فئات المجتمع.
