8.9°القدس
8.66°رام الله
7.75°الخليل
14.93°غزة
8.9° القدس
رام الله8.66°
الخليل7.75°
غزة14.93°
الإثنين 22 ديسمبر 2025
4.26جنيه إسترليني
4.52دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.76يورو
3.21دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.26
دينار أردني4.52
جنيه مصري0.07
يورو3.76
دولار أمريكي3.21

"إسرائيل" تواصل استيطانها بالسيطرة على الحيز القروي

الضفة المحتلة - فلسطين الآن

حذر المكتب الوطني من خطورة المصادقة على ما يسمى بـ"قانون التسوية"، الذي بموجبه تستطيع حكومة الاحتلال تحويل عشرات "البؤر الاستيطانية" إلى أحياء جديدة لمستوطنات قائمة أو مشاريع مستوطنات دائمة رسمية ذات مخططات تطوير وبناء.

ينطبق هذا على مستوطنات اقيمت في سنوات السبعينيات على أراض فلسطينية خاصة، بأوامر سيطرة عسكرية، بعد أن صادقت لجنة القانون والدستور والقضاء الإسرائيلية على تقديم اقتراح قانون تبيض المستوطنات، أو ما يعرف بـ"قانون التسوية" للقراءة الأولى بغالبية ثمانية مقابل ستة تمهيدا لطرحه على الكنيست الاسرائيلي.

ومن المتوقع أن يعرض على الكنيست، صيغتان لاقتراح القانون، الأولى تشتمل على بند بأثر تراجعي لمنع إخلاء "عمونا"، والثاني بدون هذا البند، للتصويت عليه بالقراءة الأولى.

وفي هذا الإطار، وبشكل مواز للمباحثات بشأن قانون تبييض البؤر الاستيطانية، تواصل وزارة القضاء الإسرائيلية فحص بدائل لاقتراح القانون.. فإلى جانب اقتراح نقل البؤرة الاستيطانية "عمونا" إلى مواقع سيتم تصنيفها على أنها "أملاك غائبين"، فإن وزارة القضاء تفحص إمكانية ترخيص البناء على أراض فلسطينية خاصة بموجب أمر عسكري من العام 1967. وهو تفعيل بند فيما يسمى "الأمر بشأن أملاك حكومية في يهودا والسامرة"، الذي بموجبه "كل صفقة تتم بحسن نية بين المسؤول وبين إنسان آخر في أي ملكية لا تلغى، وتبقى سارية المفعول حتى لو ثبت أن الملكية لم تكن حينها أملاكا حكومية".

وجاء أن وزارة القضاء تدرس إمكانية سريان هذا البند على الأراضي التي تم اعتبارها في السابق "أراضي دولة"، وتعد اليوم أراضي خاصة.

سلب الأراضي

وبحسب تقرير صادر عن "حركة السلام الآن الإسرائيلية" بعنوان "سلب الأراضي الكبير"، يتضح منه بأن المصادقة على قانون شرعنة المواقع الاستيطانية "قانون التسويات" ستؤدي إلى شرعنة حوالي أربعة آلاف وحدة سكنية استيطانية اقيمت في الضفة الغربية وتبييض عشرات المواقع الاستيطانية المعزولة، ومصادرة 8183 دونماً وتحويل 55 موقعاً إلى مستوطنات وتوسيع ١٠٤ مستوطنات.

ومن جانبها، أكدت منظمة "بتسيلم الإسرائيلية" في تقرير لها بعنوان "إخلاء – بناء – استغلال: طرائق اسرائيل في الاستيلاء على الحيّز القروي الفلسطيني"، أنّ عملية تجريد الفلسطينيين من أراضيهم لم تنتظر التشريعات أبدًا ولا هي أمر جديد إذ تضمّنها المشروع الاستيطاني منذ بدايته، فنهب الأرض من المبادئ الأكثر ثباتًا في سياسة حكومات إسرائيل منذ سنين.

فقد استولت "إسرائيل" من خلال هذه العملية، على الحيّز القروي الفلسطيني، وحطته إلى شظايا متناثرة، وجرّدت السكّان من الأرض والمياه ونقلتها إلى أيدي المستوطنين، ويؤدّي المستوطنون دورًا مركزيًّا في تطبيق هذه السياسة، إذ تطلق الدولة يدهم ليعملوا – كجهاز نهب وتجريد في الحيّز الفلسطيني – في قناة تبدو وكأنها خارج سيطرتها، بما يتضمّنه ذلك من اعتداءات جسديّة ضدّ السكّان الفلسطينيين.

ويشير التقرير أيضا الى أن سياسة "إسرائيل" لا تعتبر الاحتلال أمرًا مؤقتًا. تتجنّب "إسرائيل" ضمّ الضفة الغربية رسميًّا، ولكنّها في الواقع تتعامل مع المستوطنات كجزءٍ من أراضيها السياديّة وتسعى إلى محو الخط الأخضر محوًا شبه تامّ بالنسبة إلى "مواطنيها" الإسرائيليين الذين يقطنون في المستوطنات. في مقابل ذلك تركّز "إسرائيل" سكّان الضفة الفلسطينيّين في 165 "جزيرة" تشكّل أقاليم مفصولة ومشلولة (مناطق A وB).

هذا المسار المزدوج والمتلازم لحركة المجموعتين – من جهة، دخول إسرائيليين/مستوطنين والتوسّع في مزيد من الأراضي المنهوبة، ومن جهة أخرى التضييق على السكان الفلسطينيين ودحرهم إلى المعازل – هو ركيزة أساسية ودائمة لسياسة "إسرائيل" المتّبعة في كلّ أنحاء الضفّة الغربية منذ حزيران 1967؛ ولأجل تحقيق هذه الغاية تعمل جميع أجهزة التشريع والقضاء والتخطيط والماليّة والأمن.

أوباما وترامب

وتحاول الحكومة الاسرائيلية استغلال الفترة الانتقالية بين مغادرة الرئيس أوباما للبيت الابيض وتسلم الرئيس الجديد دونالد ترامب مهام منصبه في تنفيذ مخططاتها الاستيطانية وخاصة في القدس ومحيطها بما يشمل وفق آخر المعطيات بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "رمات شلومو"، ونحو 2300 وحدة استيطانية في مستوطنة "غيلو" و2620 وحدة في "جبعات همطوس" و734 وحدة في مستوطنة "راموت" عدا عن اقامة مئات الوحدات الجديدة في مستوطنات "بسغات زئيف" وهارحوما" و"النبي يعقوب" في القدس المحتلة إلى جانب اقامة المنطقة الصناعية في "ميشور أدوميم" وفق ما ذكرت أسبوعية "كول هعير" العبرية.

وأكدت الصحيفة أن إقرار مخططات البناء ناجم عن توقعات كبار المسؤولين في البلدية بأن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي "أوباما" ستفرض هدوءا مصطنعا خلال المرحلة الانتقالية قبيل تسلم الرئيس الجديد ترامب البيت الأبيض.

من ناحية اخرى ذكرت شركة "يورو اسرائيل" بان مشروع الفيلات في حي "بسغات " في مستوطنة "بسغات زئيف" يوشك على الإنتهاء اذ من المقرر اسكان الأثني عشرة وحدة الأخيرة في المشروع الأسابيع القادمة.

وعلم كذلك بان العمل في هذه المستوطنة لم ينتهي بعد اذ تنتظر الحصول على تراخيص بناء 122 وحدة سكنية جديدة في المستوطنة.