تواصل حركة المقاطعة العالمية (BDS) توجيه الضربات الموجعة للاحتلال الإسرائيلي، ففي تطور صادم للحكومة الإسرائيلية كشف استطلاع جديد للرأي العام صدر في الثاني من ديسمبر/ كانون أول الجاري عن مؤسسة "بروكينغز" ومقرها في واشنطن، أن ما يقرب من نصف الأميركيين يؤيدون فرض عقوبات على "إسرائيل" بسبب النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد عدوان 1967، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 9% خلال العام الماضي.
وجاءت نتائج الاستطلاع متزامنة مع افتتاح أعمال الدورة السنوية لـ "منتدى سابان" للسياسات، لتعزيز الحوار المفتوح بين الشخصيات السياسية الإسرائيلية والأميركية الرفيعة.
شركة G4S
على صعيد آخر، أعلنت شركة G4S بيع معظم استثماراتها في دولة الاحتلال، حيث وصلت مناورات هذه الشركة خط النهاية واضطرت للرضوح وتصفية استثماراتها، بفعل الخسائر التي تعرضت لها، إذ كانت تعمل مع السجون الإسرئيلية، وعلى الطرق والمعابر والحواجز العسكرية.
وتعد G4S أكبر شركة أنظمة حماية في العالم وهي تقوم منذ فترة ببيع معظم أعمالها بعد الحملة المؤثرة التي خاضتها ضدها الحركة العالمية لمقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، إذ اقيمت أكثر من 60 فعالية منظمة عبر القارات الست، توجت برضوخ الشركة للضغوط وبدأت تصفية استثماراتها في "إسرائيل".
في الوقت نفسه تصاعدت الفعاليات والدعوات لمقاطعة "إسرائيل" على الصعيد الدولي، بعد أن صوّت 90% من طلبة العلوم الاجتماعية في جامعة "تشيلي" لتبني مقاطعة الاحتلال، فيما طالبت فرنسا الشركات والمستوردين الذين ينقلون البضائع الإسرائيلية ويتاجرون بها تحديد وتعريف منشأ للمنتجات القادمة من المستوطنات، وبدأت بوسمها، تطبيقًا للتوجيهات الصادرة من مفوضية الاتحاد الاوروبي عام 2015.
كما قرر مجلس مدينة "ترونهايم"، ثالث أكبر مدينة في النرويج، مقاطعة الخدمات والبضائع القادمة من المستوطنات الإسرائيلية.
من جهتها، أكدت حركة المقاطعة إقصاء شركة (HP) عن مؤتمر "الأخلاق والمسؤولية الاجتماعية في تكنولوجيا المعلومات" في إيطاليا، لدعمها جرائم الاحتلال الاسرائيلي.
