غابت الفصائل الفلسطينية المنطوية تحت لواء لجنة التنسيق الفصائلي بنابلس عن فعاليات إطلاق اللجنة الوطنية الشعبية لحملة مائة عام على وعد "بلفور".
وتم إطلاق الفعاليات خلال وقفة أقيمت الثلاثاء، وسط المدينة، بمشاركة ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والعديد من الشخصيات الوطنية وأعضاء المجلس التشريعي.
وألقت عصمت الشخشيرعضو اللجنة الشعبية الوطنية لحملة مئوية وعد بلفور في المحافظة، كلمة اللجنة الوطنية بينت من خلالها أن الحملة تهدف لجمع مليون توقيع من أبناء الشعب الفلسطيني لمطالبة بريطانيا بالاعتذار عن الوعد الذي قطعه وزير خارجيتها عام 1917 آرثر بلفور لليهود بإقامة وطن قومي لهم بأرض فلسطين.
وذكرت الشخشير أن الحملة تريد من بريطانيا الإقرار بعدم شرعية وعد بلفور، والاعتذار رسميا للشعب الفلسطيني، وتحمّل مسؤوليتها التاريخية والقانونية والأخلاقية والإنسانية، ومساعدة الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه وفق القرار الأممي رقم 194 وإقامة دولته المستقلة.
وأضافت أن الحملة تهدف لدعم جهود تبذل في بريطانيا للتقدم بطلب إلى مجلس العموم البريطاني لدراسة وعد بلفور من جديد وأخذ موقف منه، مؤكدة ألا تعارض بين جهود الحملة والجهود الرسمية للرئيس محمود عباس ولجنة شؤون اللاجئين، وكذلك الحملات المشابهة التي انطلقت في بعض الدول العربية.
الحملة لا تمثلنا
من جهته، أكد القيادي في جبهة النضال الشعبي وعضو لجنة التنسيق الفصائلي عماد الدين اشتيوي أن ما يسمى الحملة الشعبية لمئوية وعد بلفور، لا تمثل شرائح الشعب الفلسطيني، خاصة أن لجنة التنسيق الفصائلي تستعد لإطلاق لجنة خاصة بها للمناسبة ذاتها.
وأوضح في حديث خاص لـ"فلسطين الآن" أن برنامج منظمة التحرير سيكون موحد في الداخل والخارج، إذ سيتم دعم الجهود التي تبذل من القيادة الفلسطينية على هذا الصعيد.
وتابع "نستغرب ما أقدمت علية اللجنة الشعبية بأن تقدم ورقة للمواطنين في نابلس موضوع عليها اسم الفصائل والقوى، خاصة أن لجنة التنسيق الفصائلي لم تدعم هذه الحملة أو توافق على الورقة التي يجري جمع تواقيع أبناء شعبنا عليها، كون مضمون الورقة لا يعبر عن أهداف شعبنا ولا تمثل موقف منظمة التحرير الفلسطينية".
وأكد اشتيوي أن الفصائل ترحب بأي عمل وتدعم أي فكرة وطنية تعزز التثقيف الوطني وتوعي أبناء شعبنا من أجل المحافظة على الثوابت.. "لكن لا يحق لأحد أن يحمل أو يتحدث باسم الشعب سوى القيادة الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية".
ووعد بلفور هو الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
وحين صدر الوعد كان تعداد اليهود في فلسطين لا يزيد عن 5% من مجموع عدد السكان. وقد أرسلت الرسالة قبل شهر من احتلال الجيش البريطاني فلسطين.
