أكد الناطق الإعلامي باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات الباحث رياض الأشقر أن سياسة الاعتقالات التي طالت مئات الآلاف من أبناء شعبنا منذ احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1948 فشلت بشكل واضح في إخضاع الشعب الفلسطيني.
وقال الأشقر في تصريح صحفي بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين للانتفاضة الأولى، بالرغم من الأعداد الهائلة التي ذاقت مرارة الأسر والاعتقال، ووصلت إلى ما يزيد على (900) ألف فلسطيني، إلا أن الشعب الفلسطيني لا يزال يقاوم ويطالب بحقوقه في أرضه ومقدساته.
وأشار الأشقر إلى أن حالات الاعتقال منذ الانتفاضة الأولى في ديسمبر من العام 1987 وصلت إلى ما يزيد على (310) آلاف حالة اعتقال من مختلف الأعمار والفئات والشرائح، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن وأعضاء المجلس التشريعي والأكاديميون والأطباء وطلاب الجامعات.
وأوضح أن (210) آلاف فلسطيني اعتُقلوا منذ بداية الانتفاضة حتى قدوم السلطة الفلسطينية في منتصف عام 1994، و(10) آلاف اعتقلوا منذ عام 1994 وحتى اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، فيما اعتقل (98) ألفا خلال سنوات انتفاضة الأقصى وحتى أكتوبر من العام الماضي مع اندلاع انتفاضة القدس والتي شهدت (8500) حالة اعتقال حتى الآن.
ونوّه الناطق باسم مركز فلسطين للدراسات إلى أنه لا يزال في سجون الاحتلال (29) أسيرا منذ الانتفاضة الأولى وما قبلها، وهم الأسرى القدامى الذين رفض الاحتلال الإفراج عنهم بعد اتفاق أوسلو.
ونبّه الأشقر إلى أن الحركة الأسيرة قدمت خلال الانتفاضة الأولى (43) شهيداً، بينهم (23) شهيداً قضوا نتيجة التعذيب، و(11) أسيراً استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وشهيدان نتيجة إطلاق النار عليهما مباشرة، وسبعة أسرى شهداء نتيجة القتل العمد بدم بارد بعد الاعتقال.
