15.57°القدس
15.33°رام الله
14.42°الخليل
17.88°غزة
15.57° القدس
رام الله15.33°
الخليل14.42°
غزة17.88°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: معركة الأسرى معركة كل فلسطين

في اليوم التاسع عشر، يدخل إضراب الأسرى الفلسطينيون مرحلة الحسم، فإما النصر، وفرض إرادة المقاومة على السجان وإما النصر، ولا خيار آخر لدى الرجال الذين آمنوا بالله أولاً، وتعاهدوا على نصرة كل وطنهم فلسطين بأمعائهم الخاوية ثانية. ونظراً لأهمية المعركة الدائرة الآن بين أبطال المقاومة الفلسطينية وبين إرادة الكيان الصهيوني برمته، ستشهد كل ساعة من الإضراب حملة من التشويه الصهيوني المتعمد، وسينشر الإعلام الصهيوني ومن والاه حملة مكثفة من الأكاذيب التي تشير إلى انتهاء الإضراب، والموافقة على جزء من مطالب الأسرى، والاستعداد لدراسة جزء آخر من مطالبهم. وسيصير الإعلان عن فك أحد السجون إضرابه تجاوباً مع تحقيق بعض مطالب الأسرى، وسيصير الإعلان عن عدم مشاركة تنظيم بعينه في الإضراب، وسيصير الإعلان عن فك رجال تنظيم آخر الإضراب، وما يشابه ذلك من أخبار صهيونية كاذبة؛ تهدف إلى تفتيت عضد المتضامين من الشعب الفلسطيني والعربي مع أبنائهم وإخوانهم وآبائهم في معركتهم المصيرية. لقد دللت تجارب الإضراب المفتوح عن الطعام أن الأسرى الفلسطينيين يعتمدون في معركتهم مع العدو على حراك الشعب الفلسطيني في الساحات والميادين بمقدار اعتمادهم على قدرتهم على الاحتمال والصبر، ولولا الإسناد والتضامن الذي يتوقعه الأسرى من جماهير الشعب الفلسطيني، لولا ذلك الوفاء، لما تحرك ضمير السجان لأي احتاج دولي، ولأي حراك إنساني ناعم، فالسجان لا يخشى إلا انفلات الحالة الأمنية التي أنفق عليها عشرات المليارات من الدولارات، واشترى لها عشرات النفوس الرخيصة. إن إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية لا يقف على سجن إسرائيلي دون آخر، ولا يقف على تنظيم فلسطيني بعينه دون آخر، لقد تجاوزت حرب الأمعاء الخاوية كل التنظيمات، ووصلت إلى كل السجون، وصار الإضراب عنواناً للمقاومة الفلسطينية بشكل عام، وهذا ما أدركه كل الشعب الفلسطيني وهو يقف خلف أبطاله في معركتهم، لقد توحد الفلسطينيون بعد تمزق، وتجاوز التضامن مع الأسرى قطاع غزة إلى الضفة الغربية إلى عرب 48، إلى لبنان، وكأن حال الفلسطينيين يقول: كلنا فداء الوطن، وكلنا خلف الأسرى في معركتهم التي فرضت الوحدة الوطنية، وأنهت عملياً الانقسام الفلسطيني. لقد فرضت معركة الأمعاء الخاوية للأسرى الفلسطينيين شروط الوحدة الوطنية، وعوامل تحقق المصالحة عملياً على الأرض، بعيداً عن اللقاءات الثنائية والقيادية والتنظيمية، لقد اكتشف الجميع أن ميدان المواجهة مع العدو، هو المكان الأنسب لتحقيق المكاسب لكل من صدق الانتماء مع الوطن، وأخلص الولاء للثوابت الوطنية.