أكد الأسير المريض إياس عبد حمدان الرفاعي (33 عاما)؛ أنه يعاني من نزيف دم حاد تكرر معه أكثر من مرة خلال الأسبوع الماضي، وكاد أن يفقد الوعي بسببه مما اضطر نقله لعيادة السجن محمولا، جاء ذلك في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى نسخة عنها اليوم السبت.

وأضاف الأسير الرفاعي أنه يعاني من آلام حادة في البطن والرأس وانخفاض في درجات الحرارة، ورغم تدهور حالته الصحية فإن عيادة السجن اكتفت بإعطائه بعض المسكنات دون نقله للمشفى أو دون علاجه، وأخبره ممرض عيادة السجن نظرا لعدم وجود الطبيب، بأن تدهور حالته الصحية بسبب عدم متابعة الفحوصات الطبية، وكذلك بسبب نقله إلى سجن نفحة وبعده عن المستشفيات.

ويعاني الأسير إياس الرفاعي من حالة صحية متدهورة بدأت بتاريخ 27/12/2014، حين أصيب بنوبة ألم حادة نقل على إثرها لمشفى سوروكا؛ وبعد الفحوصات تبين أنه بحاجة لعملية استئصال الزائدة الدودية، ومكث في المشفى أسبوع فقط، ولكن حرمانه من استكمال العلاج والمتابعة، أدى لمضاعفات خطيرة في الأمعاء ثم إلى القولون.

أخبار ذات صلة

الاحتلال يعتقل زوجة الأسير الفلسطيني الشهيد وليد دقة

كتائب القسام تفرج عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي "عيدان ألكسندر"

وشهد جسده انخفاضا حادا في الوزن؛ وفقد ما يزيد عن 30 كيلوجرام من وزنه خلال شهرين؛ ليخبره الأطباء أن يعاني من مرض الكرونز وهو عبارة التهاب مزمن للأمعاء؛ يصيب أنسجة الجهاز الهضمي بجميع طبقاته؛ وقد يصل لفتحة الشرج والأمعاء الدقيقة؛ وهذا المرض "الكرونز" يعمل على إفراز مواد سامة تتسبب بالتهابات حادة في شتى أنحاء الجسم؛ مما يهدد حياة الأسير الرفاعي ويعرضها للخطر؛ علماً أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية مؤخرا أبلغت الأسير الرفاعي أنه يعاني من فيروس التهاب الكبد الوبائي؛ بالإضافة لمعاناته المستمرة مع النزيف في الأمعاء وهزال عام في الجسم ودوخة وصداع مستمر؛ وخضع لعملية استئصال ورم بداية العام الجاري؛ إلا أن أطباء الاحتلال اكتشفوا في شهر يوليو الماضي ثلاثة أورام جديدة في منطقة الأمعاء؛ وفي ذات المكان الذي تم استئصال ورم منه قبل عدة أشهر.

جدير بالذكر أن الأسير المجاهد إياس الرفاعي من قرية كفر عين قضاء رام الله، ولد بتاريخ 09/09/1983، وهو أعزب، واعتقل من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 14/08/2006، وفي بداية اعتقاله صدر بحقه حكما بالسجن ثمانية أعوام، بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي؛ والقيام بأعمال مقاومة ضد قوات الاحتلال الصهيوني؛ إلا أن النيابة الصهيونية تقدمت باستئناف لتتم زيادة الحكم ليصبح (11) عاماً، وبعدها تعرض للعزل في الزنازين الانفرادية لفترات مختلفة وحرمان من زيارة عائلته.