حقق وسم (هاشتاغ) #طيار_حماس، تفاعلاً كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر) و(فيسبوك)، مساء اليوم السبت.
الوسم اجتاح مواقع التواصل فور إعلان كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس"، مساء اليوم، أن الشهيد التونسي القسامي المهندس الطيار محمد الزواري، هو "أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية، والتي كان لها دورها الذي شهدته الأمة وأشاد به الأحرار في حرب العصف المأكول عام 2014".
واستيقظت تونس فجر الجمعة الماضي، على خبر اغتيال "إسرائيل" لمهندس الطيران التونسي القسامي محمد الزواري، بمحافظة صفاقس التونسية، حيث أطلقت نحوه 20 طلقة استقرت 8 منها في جسده؛ حيث لم يمضِ على عودته من تركيا سوى أربعة أيام.
الناشط بلال أبو يحيى كتب عبر صفحته "فيسبوك"، "حُقّ لأهل تونس أن يفتخروا بأن خرج من أصلابهم من أسس منظومة السلاح والمراقبة الجوية في المقاومة الفلسطينية" .
في حين قال أسامة العيسوي، "فخر لحماس بل لفلسطين أن يكون أحد جنودها بل أحد قادتها من الأمة العربية، فأهلا وسهلا بكل الأحرار، يدًا بيد لتحرير فلسطين".
كما غرّد محمد فراونة على "تويتر"، قائلاً: "ما بين ميلود بن ناجح "بطل عملية الطائرات الشراعية" إلى محمد الزواري بطل تطوير طائرات القسام.. تونس تمد المقاومة بخيرة أبنائها".
أما معاذ رجب من غزة، فأكد أن كل من يخدم فلسطين ومقاومتها سيبقى ذخرا في تاريخ وسجل النضال الفلسطيني المقاوم.. فهنيئًا لمحمد الزواري".
وأضاف مغردًا على وسم #طيار_حماس، "يتمنى مئات الشباب من شتى البلدان العربية مساعدة وخدمة قضية فلسطين وغزة، ومقاومتها بكل ما يملكون من "مال - علم - جهد - فكرة".
من ناحيته، قال الناشط محمد شكري، إن "القسام يأخذ شباب الأمة ليحلّق بهم في سماء الأقصى السليب، وغيره يتخطفهم هنا وهناك باسم الدين وتطبيق الشريعة!". كما قال.
ومضى قائلاً: "القسام يستطيع أن يجنّد من العرب، لكنه لم يسبق له أن هاجم كنيساً أو مكانًا يهوديًا في العالم، هذه هويتهم، ليسوا كغيرهم!.. الفكر الشريف والبندقية الشريفة إذ يجتمعان".
من جهته، قال محمد يحيى إن " دماء الشهيد محمد الزواري أقامت الحجة على كل العرب والمسلمين، فلا عذر لأحد أن يقصر في بذل جهده في سبيل الله ومشروع تحرير فلسطين".
الجدير بالإشارة أن القسام أوضحت في بيانها الذي أصدرته مساء السبت، أن "القائد الطيار الزواري التحق بصفوف المقاومة الفلسطينية وانضم لكتائب القسام قبل 10 سنوات، وعمل في صفوفها أسوة بالكثيرين من أبناء أمتنا العربية والإسلامية الذين كانت فلسطين والقدس والأقصى بوصلتهم وأبلوا في ساحات المقاومة والفعل ضد العدو الصهيوني بلاء حسنا، وجاهدوا في صفوف كتائب القسام دفاعا عن فلسطين ونيابة عن الأمة بأسرها".
وكان مصدر من حركة كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قال لقناة "الجزيرة"، السبت، إن المهندس التونسي محمد الزواري، الذي تم اغتياله الخميس، كان عضوا في الكتائب، وأحد رواد مشروع الطائرات بدون طيار لديها.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية أفردت مساحة واسعة من بثها، السبت، لتغطية الحدث وربطت بين اغتياله وعلاقاته بالجناح العسكري لحماس، كتائب الشهيد عز الدين القسام، وبأنه ساهم في تطوير صناعة الطائرات بدون طيار الخاصة بها.
وفي تطور لاحق، قالت الداخلية التونسية إنها تمكنت من اعتقال صحفية مجرية من أصل تونسي بعد استدراجها من الخارج يشتبه أن لها علاقة في عملية الاغتيال، فيما لم تتضح نتائج التحقيقات بعد.
وكان القيادي بحركة حماس، مشير المصري، قال في تصريح، الجمعة، إن "الجناح العسكري لحركة حماس سيرد على أي موضوع مرتبط بالبعد العسكري"، متهما المخابرات الإسرائيلية (الموساد) باغتياله، لكونها "المستفيد الوحيد من عملية الاغتيال".
وكان مهندس الطيران الزواري اغتيل، الخميس، في ولاية صفاقس، من خلال التعرض لإطلاق نار من مجهولين، فيما اتهم صحفي تونسي الموساد الإسرائيلي باغتياله "بسبب علاقته مع حركة حماس".
