أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، أنه استخدم خلال هذا النزاع "بشكل محدود" قنابل عنقودية بريطانية الصنع، وذلك ردا على اتهامات وجهتها إليه منظمات حقوقية بانتهاك القانون الدولي باستخدامه هذه الذخائر.
وأكد التحالف في بيان إن قواته "قامت بإجراء تحقيق بشأن استخدام الذخائر العنقودية من نوع بي ال-755 بريطانية الصنع في اليمن والتواصل مع الجانب البريطاني والجهات الأخرى، واتضح أن قوات التحالف استخدمت هذا النوع من الذخائر في اليمن بشكل محدود ضد أهداف عسكرية مشروعة".
وقال إنه استخدم الذخائر العنقودية "لحماية حدود المملكة العربية السعودية من القصف والاعتداءات المتكررة من قبل ميليشيا الحوثي على المدن والقرى السعودية مما نتج عنه سقوط ضحايا من المدنيين".
وأسفر قصف الاراضي السعودية من داخل اليمن عن مقتل حوالي مئة مدني وعسكري سعودي.
واتهمت منظمات لحقوق الانسان التحالف مرارا بقتل مدنيين أثناء عمليات القصف الجوي خصوصا تلك التي أصابت مستشفيات أو تجمعات.
وأعلنت من جهتها منظمة "هانديكاب انترناشونال" في أيلول الماضي، أن الذخائر العنقودية تسببت في مقتل وإصابة 417 شخصا في العام 2015 في عدة دول بينها سوريا (248 شخصا) واليمن (104 شخصا).
لكن بيان التحالف شدد على ان هذه الذخائر "لم يتم استخدامها في المناطق السكنية المدنية"، وقال إن "القانون الدولي لا يحظر استخدام الذخائر العنقودية، ولكن قامت بعض الدول بالالتزام بعدم استخدام الذخائر العنقودية من خلال الانضمام إلى اتفاقية الذخيرة العنقودية".
وذكر بأن "السعودية وجميع دول التحالف ليسوا أعضاء في هذه الاتفاقية، وبالتالي فإن استخدام قوات التحالف لهذا النوع من الذخائر لا يعد مخالفا لأحكام القانون الدولي".
وخلص بيان التحالف إلى الاعلان عن أن السعودية "قد قررت إيقاف استخدام الذخائر العنقودية من نوع بي ال-755، وأبلغت حكومة المملكة المتحدة بذلك".
وفي العام 2008 وقعت نحو مئة دولة في أوسلو اتفاقية لمنع استخدام الذخائر العنقودية وضعت موضع التنفيذ العام 2010. ولم توقع بعد دول عديدة تنتج او تملك مخزونات من القنابل العنقودية مثل اسرائيل والولايات المتحدة والصين والسعودية.
وتعليقا على بيان التحالف العربي، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ان "التحالف اكد استخدام عدد محدود من الذخائر العنقودية التي ارسلتها بريطانيا في الثمانينات، في اليمن".
واضاف ان لندن "ستواصل مراقبة عمليات ارسال التجهيزات العسكرية" الى الدول الحليفة في الخليج.
ودعت منظمة الشفافية الدولية السعودية الى "التوقف الفوري عن استخدام الذخائر العنقودية وتدمير مخزونها منها"، معتبرة ان اعتراف التحالف بشكل رسمي باستخدام هذه الاسلحة "تطلب وقتا طويلا".
