دعا مواطنون من عدة تجمعات فلسطينية في شرق وشمال غرب مدينة نابلس، سلطة المياه وبلدية نابلس إلى تحمل مسؤولياتها في حل مشكلة نقص المياه في مناطقهم، والموافقة على مطالبهم العادلة في توفير مصادر مياه في ظل النقص الكبير في الاحتياجات الأساسية، من مياه الشرب لنحو 40 ألف مواطن، ناهيك عن آلاف رؤوس الماشية والدجاج.

وطالب ممثلو مجالس بلديات وقرى بيت فوريك وبيت دجن وبرقة وبزاريا وسيلة الظهر، خلال اجتماع عقدوه في مقر جمعية الإغاثة الزراعية بنابلس، السلطة الفلسطينية، وعلى رأسها سلطة المياه للقيام بدورها في إنهاء أزمة نقص المياه التي تعصف بتلك البلدات والقرى منذ عدة سنوات، وأضحت تتفاقم يوما بعد يوم، خاصة في الصيف، وتشكل إرهاقا لميزانيات المجالس والأسر الفلسطينية.

واستعرض رؤساء بلديات والقرى المشاكل التفصيلية التي يعانون منها، وأبرزها تراجع حصتهم من المياه من الآبار التي يتم تزويدهم بها وعدم السماح لهم بحفر آبار في أراضيهم وعدم مراعاة التضاعف السكاني الطبيعي، وتوفير احتياجات قرابة 15 رأس ماشية و100 ألف طير دواجن في منطقة مضارب المسعودية وقرية بزاريا.

أخبار ذات صلة

قوات الاحتلال تتوغل من جديد في محيط بلدة بيت جن بريف دمشق

أعراض شائعة قد تكشف نقص فيتامينات ومعادن أساسية

وطالبوا بالبحث عن حلول جذرية للمشكلة، وعدم التعامل مع المواطنين والهيئات المحلية بسياسة إدارة الظهر، حتى لا تفقد المجالس زمام الأمور، ما قد ينجم عنها مواقف ارتجالية، كما طالبوا وزارة الزراعة بتحمل مسؤوليتها والوقوف إلى جانب المزارعين حماية لمصدر رزقهم، حيث تشكل هذه الثروة داعم أساسي للاقتصاد الوطني وتوفير مشتقات الحليب واللحوم.

وطالب بعض التجمعات خاصة في شرق حفر بئر مياه في المنطقة والسماح لهم بالاشتراك بشبكة "مكيروت" وتنفيذ مد خط ناقل من بئر روجيب إلى بلدتي بيت فوريك وبيت دجن.

وفي قرى غرب نابلس طالبت المجالس تحويل الخط المزود لبرقة وبزاريا من بئر السنعودية بدلا من بيت ايبا وزيادة كميات المياه بنسبة لا تقل عن 25 بالمائة وطالبوا أيضاً ببناء خزانات لتلك القرى في مناطق مرفعة وبسعة لا تقل عن 500 كوب. علما أن بعض الخزانات الموجودة لا تتسع لـ150 كوب وعمرها يزيد عن 50 عاما وتشكل خطر كبير لانتهاء عمرها الافتراضي.

وبالنسبة لسيلة الظهر والفندقومية والعطارة جنوب محافظة جنين، فقد طالب رئيس بلدية السيلة بتزويد تلك البلدات بالمياه من بئر جبع لقربه من المنطقة بمسافة لا تزيد عن 500 متر، في حين يتزودون حاليا من بئر بيت ايبا الذي يبعد عنهم 20 كيلو متر، وزيادة حصة تلك القرى بما لا يقل عن 60 كوب بالساعة، وتوفير خط تزود لقرية عطاره بدل فتحة الطوارىء التي تم اقامتها على حساب الفندقومية والسيلة.

وأكدت الإغاثة الزراعية أنها ستدعم هذا الحق للمواطنين وستبقى تقفف إلى جانبهم وبخاصة فيما يتعلق بالقطاع الزراعي والثروة الحيوانية من أجل الوصول إلى حق عادل ومنصف لقطاع كبير من المواطنين.