19.19°القدس
19.02°رام الله
18.3°الخليل
24.68°غزة
19.19° القدس
رام الله19.02°
الخليل18.3°
غزة24.68°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: جريمة رامون..أبطالها مستعربون وضحاياها أبرياء

"إحدى عشرة رصاصة أطلق جنود الجيش الصهيوني في منتصف الليل على ثلاثة أخوة اعتقدوا أن المستعربين الذين هم بالقرب من بيتهم عبارة عن سارقين، واستمر الجنود بإطلاق النار حتى بعد سقوط الأخوة الثلاثة جرحى، أحدهم قتل واثنان أصيبا بجروح خطرة". هذا ما كتبته صحيفة "هآرتس" العبرية عن اقتحام وحدة مستعربين من جيش الاحتلال الصهيوني لقرية رمون بالقرب من رام الله في 23-3-2012. الصحيفة وصفت الحادث بأنه "كان من أكثر الأحداث خطورة في أكثر الشهور هدوء، وكان حادث قتل ليس له أي مبرر". وتابعت الصحيفة الحديث عن تفاصيل هذا الحادث بالقول "عندما دخلت وحدة مستعربين "دفدفان" من جيش الاحتلال الصهيوني للتدريب في منتصف الليل في قرية فلسطينية هادئة ومزدهرة، ثلاثة من أبناء العائلة الأبرياء استفاقوا على الضجة معتقدين أن الأمر يتعلق بسارقين، حاولوا إبعادهم بالعصي وسكاكين مطبخ، وعندها أطلق جنود وحدة المستعربين النار على الأخوة الثلاثة دون إشعارهم بأنهم جنود، إحدى عشر رصاصة أدت لمقتل أحدهم وإصابة الآخرين، وبعد سقوطهم جرحى على الأرض استمر الجنود بإطلاق النار، ومن ثم أخذوا يعتدون عليهم بالضرب، ومنعوا عنهم العلاج الطبي لمدة تجاوزت الساعة". وأشارت الصحيفة "إن هذا الحادث كان بالإمكان تجاوزه لو أن جنود وحدة المستعربين عرّفوا على أنفسهم في الوقت المناسب أمام الأخوة الثلاثة، وكان كذلك بالإمكان منع ما حصل لو توقف الجيش الصهيوني عن اقتحام القرى الفلسطينية في منتصف الليل وكأنها معسكرات تدريب خاصة به". ونقلت الصحيفة عن أكرم أحد الأخوة الثلاثة الذي جرح خلال الحادث، قوله: "شاهدت شخصين يقتربان من البيت، قمت بالصراخ على أخوتي الذين استفاقوا من نومهم، والأشخاص يقتربون أكثر وأكثر من البيت لمسافة أمتار عديدة، خرج أخوة أكرم ومعهم سكاكين مطبخ، وخلال الحوار مع وحدة المستعربين باللغة العربية للاستفسار عن هويتهم، قام أحد المستعربين بسحب مسدس من تحت ملابسه وأطلق النار فأصاب شقيق راشد". بعدها وصلت قوات من جيش الاحتلال الصهيوني للمكان، الأخوة الثلاث اعتقدوا أن الجيش جاء لمساعدتهم ضد السارقين، الجنود ارتدوا ملابس عسكرية ووجوههم مغطاة، الجنود نادوا اثنين من الأخوة بالعربية والعبرية للتوقف وكانوا في الوقت نفسه ينزفون دماً. أكرم عند مشاهدته للجنود قام بإلقاء العصا التي بيده وقال إنه مسرور لمجيء الجنود لإنقاذهم من السارقين المسلحين، وقال :"لم أكن أعلم أنهم مستعربين، وإلا دخلت للبيت منذ البداية"، وتابع حديثه بالقول للجنود بأن إخوته جرحى، رداً على ذلك أطلق عليه أحد الجنود النار فسقط هو الآخر على الأرض، حاول الوقوف إلا أنه سقط من جديد، وطلب منه الجنود أن يخلع ملابسه. بعد إصابة الأخوة الثلاثة خرج والدهم العجوز ليسأل الجنود لماذا تطلقون النار على أبنائي!!، رد عليه أحد الجنود "أصمت وإلا سنطلق النار عليك أيضاً". والأخوة ينزفون طلب الجنود من والدهم إحضار بطاقات الهوية الشخصية لأبنائه الثلاثة، وأخذوا يفحصونها أمنيا وتركوا الجرحى على الأرض ينزفون خلال هذه الأثناء لمدة ترواحت ما بين 40 إلى 60 دقيقة، ومنعت سيارة إسعاف فلسطينية من الوصول لهم، وبعد انتهاء الفحص الأمني لهوياتهم بدأ الجنود بعلاج الجرحى، وتم نقلهم بسيارات عسكرية لخارج المكان ومن ثم نقلا بواسطة سيارات إسعاف صهيونية إلى مستشفى "شعاري تصديق". وفي النتيجة ارتقى أحدهم شهيدا، وخضع الاثنان الآخران للعلاج.