قال الخبير الفلسطيني في شئون الاحتلال، أشرف العجرمي، إن قرار وزير الجيش الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" بقطع الاتصالات السياسية مع مسئولي السلطة الفلسطينية عقب تصويت مجلس الأمن بوقف الاستيطان، يعبر هيستيريا إسرائيلية ومحاولة لتجاوز الصدمة التي واجهتها "تل أبيب" بقرار مجلس الأمن.
وأضاف العجرمي خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، أن "إسرائيل" مصدومة من هذا القرار، ومواقفها الحالية تعبر عن ردود فعل هيستيرية تعادي للعالم بكل أشكال السياسات، لافتا إلى قرار "تل أبيب" ببناء آلاف الوحدات السكنية وقيامها بإبلاغ سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن بقرارها، هي خطوة تعبر عن حالة الارتباك وفقدان التوازن والشعور بالعظمة التي اهتزت بشكل كبير.
وأوضح العجرمي أنه لا يمكن العودة بإلغاء قرار مجلس الأمن كما تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لشعبه، مشيرا إلى أن القرار نال تصويت كافة الدول الأعضاء، معتبرا الامتناع الأمريكي جاء في صالح القرار، وبالتالي هناك اجماع دولي منقطع النظير تجاه سياسة الاستيطان الإسرائيلي، ولا يمكن تغيير الموقف الدولي بأي حال.
وأشار العجرمي إلى أن الإسرائيليون يحاولون استغلال تصريحات الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، بأن سياسة الأمم المتحدة ستتغير بعد دخوله للبيت الأبيض، مؤكدا أنه حتى في حالة تغيير غيرت الولايات المتحدة لموقفها فإن العالم لن يغير موقفه تجاه "إسرائيل"، وأن هذا القرار سوف يتم البناء عليه فيما يتعلق بوقف الاستيطان وتجريمه.
