الحذر الى جانب الرعب يلف العالم الذي يحتفل بالميلاد، ويستعد لرأس السنة الجديدة، وحالة الطوارئ في كل الدول الاوروبية وفي امريكا التي تحذر مواطنيها من السفر الى اي بلد تنفجر فيه، ولو قنبلة بالخطأ، وينطبق الامر على اكثر الدول العربية حيث تنتشر فيها المظاهر الامنية؛ تحسبا لأي مفاجئة وقد باتت مستهدفة ايضا من الارهاب، ولا يخفي تنظيم داعش الامر، وطلب عضو فيه من العناصر تنفيذ عمليات فردية حيثما يستطيعون.
والغريب ان العالم المستهدف، ويقف على رجل واحدة حذرا، وتحسبا يقف عاجزا عن وضع حد لذلك، والاكثر غرابة ان لا احد يريد كشف من يمول ويزود ويسهل امور داعش، واغلب التقدير ان ترامب بكل تهديداته لشن حرب على داعش للقضاء عليها، بعد توليه الحكم سيكون كغيره في لعبة ارهابية اساسها غاب القط لعب الفأر.
وطوال الوقت كانت اصابع الاتهام تشير الى اكثر من جهة تقف من وراء داعش، ففي مرة قيل انها تركيا وتبين انها في مواجهة كبيرة وقد احرق داعش امس اثنان من جنودها، وردت انقرة بقصف مواقع للتنظيم وقالت انها قتلت اكثر من ثمانين، وفي اخرى يشار للسعودية ويتبين مرارا انها مستهدفة ايضا وتتعرض لهجمات من داعش وترد بدعم التحالف الدولي ضده، ويشار ايضا الى قطر ويتكشف عكس ذلك.
وبطبيعة الحال لا مصر ولا الاردن يمكنهما ذلك وهذه وتلك في دائرة الاستهداف المباشر، اما اغلب الاكيد الذي لا يريد العالم الاشارة اليه ان وراء التنظيم جهة واحدة صاحبة مصلحة تدعم داعش بكل القوة عبر وكلاء وجواسيس، وهي دولة العدو الاسرائيلي وليس غيرها ابدا، وهذا واقع حال لكن ليس هناك بعد من يريد ان يعترف به.
في سياق آخر، ولكن عن اعلان الطوارئ ايضا، فقد اعلن امين عمان امس اعلان حالة الطوارئ المتوسطة تحسبا للحالة الجوية السائدة، ومثلها فعلت شركة الكهرباء ووزرارة الزراعة والبلديات والجهات ذات الصلة ، وليس معلوما لم المتوسطة وليس القصوى او ان كان هناك فرقا بينهما كون كل الجهود تقع على عاتق الدفاع المدني والقوات المسلحة كلما امطرت ثلجا.
