23.33°القدس
22.95°رام الله
22.19°الخليل
25.94°غزة
23.33° القدس
رام الله22.95°
الخليل22.19°
غزة25.94°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

أينما يوجد ظلم يوجد غباء إنساني

أحمد هريش
أحمد هريش
أحمد هريش

شرع الاحتلال في عمل منظم لتدمير الانسان الفلسطيني سواء الفلاح أو التاجر أو الطبيب أو الطالب فبدأ الاحتلال انتظامه الاجرامي مع قدوم اللوب الصهيوني عام 1948 بنقل الصهاينة في العالم إلى فلسطين وعلى حد زعمهم, أرض الميعاد فقام بتدريب الجنسين على قتل وتدمير وتشريد الانسان الفلسطيني وطمس لهويته واستمر غباء المحتل في وضع حواجز بين المدن الفلسطينية.

كان من المفترض حسب اتفاق اوسلو عام 1993 عدم دخول مناطق (أ،ب) وأن تكون مناطق تابعة للسلطة الفلسطينية إلا أنه ضرب بعرض الحائط هذا الاتفاق فدخل وتنقل بين المدن الفلسطينية وأنشأ نقاط تفتيش وحواجز إسرائيلية (محسوم), وهي حواجز ينصبها الاحتلال بهدف تعزيز أمن دولته والمستوطنات.

وتعتبر معظم الحواجز في الضفة الغربية لا تقع بين الاراضي التي احتلها عام 1948 والضفة الغربية ، إنما تقع في باطن الاراضي الفلسطينية لذا سميت بحواجز الاحتلال ، فاستمر غباء الاحتلال بانشاء حواجز ووضع الشبان الإسرائيليين عليها, فبعد تخرجهم من الثانوية العامة يتم تدريبهم في المعسكرات ويتعلمون على كيفية القتل وتهريب المواطن الفلسطيني حيث كان الاحتلال يتعمد تجهيل الجندي الاسرائيلي خلال التجنيد الاجباري .

ففي عام 2000 اندلعت الانتفاضة الثانية بعد اقتحام رئيس وزراء الاحتلال شارون للحرم المقدس فقامت مواجهات في كافة المدن الفلسطيني وأنشأ الاحتلال حواجز تفتيش على مداخل المدن والقرى الفلسطينية وعملت الفصائل الفلسطينية على مقاومة الاحتلال ونقاط التفتيش فكان من أبرز عمليات المقاومة عملية عين يبرود التي قام بها الجهاز العسكري لحركة حماس ، مما دفع الاحتلال كل يوم بمسير مشاة من مستوطنة بيت إيل إلى مستوطنة عوفرا التي تبعد عنها حوالي 5 ك, حيث كان يخرج قوة من جيش الاحتلال مشاة ويتنقلوا بين قريتي بيتين وعين يبرود.

  فكانت القوة تمارس خلال مرورها في هذه الطريق بأقبح الاعمال الاستفزازية بحق أبناء هاتين القريتين من خلال توقيف السيارات المارة وتفتيش المواطنين وإرهاب الأطفال ولم يتوقف عند هذا الحد,فإحدى المرات قام الجنود بالتحرش بفتاة بعبارات غير لائقة وتوقيفها بحجة التأكد من هويتها ،وبعد عمليات رصد من قبل المقاومين قرروا اطلاق النار على الجنود.

بتاريخ 19102003 تأخر قدومهم إلى نقطة الصفر فقام أحد المقاومين بالذهاب لتأكد من سبب تأخرهم فقام قوات الاحتلال بتوقيفه وضربه ضربا مبرح دون سبب وبعد إطلاق سراحه عاد لإخوانه بقدومهم وبعد وصولهم إلى نقطة الصفر قام المقاومون بقتل الجنود الإسرائيليين وبعد نصف ساعة من حدوث العملية أتى جيب عسكري إسرائيلي فسئل أحد الفتية ماذا يوجد فقال باعتزاز أن جنودكم قتلى من القسام.

كان الأسير مراد البرغوثي أحد أعضاء هذه الخلية وفي مقابلة مع القناة العبرية بعد اعتقاله قال لم أخرج لمواجهة الاحتلال في الداخل الفلسطيني إنما خرجت على الحواجز بعد تعرضهم لأمي وزوجتي وأهل قريتي .

وقد صرح القاضي المشاور لجيش الاحتلال اللواء د.حناحيم فينسكلشناين "هناك العديد من الشكاوى بأن الجنود الذين يحرسون الحواجز يقومون بإساءة الفلسطينيين وإذلالهم"

وفي بداية تشرين الأول لعام 2015 اندلعت انتفاضة القدس وهي ثالث انتفاضة يشكلها الشبان فتوجهوا للحواجز العسكرية وقاموا بعمليات طعن ودهس بعد تعرض حرائر القدس لضرب في القدس المحتلة، وفي الخامس والعشرين من هذا العام الساعة 8 والنصف صباحا حيث كانت مركبة عمومية متجهة من مدينة رام الله إلى نابلس قام قوات الاحتلال بتوقيف المركبة العمومية والطلب من المواطن سامح من قرية سيلة الحارثية بمحافظة جنين بالنزول من المركبة واقتياده إلى جهةِ مجهولة وقاموا بترك الركاب في البرد على الرصيف لمدة ساعتين .

فاليوم عدت إلى التاريخ كي أعرف بعمق وأكتب حتى أتحدث بواقع عاشه كثير من المواطنين الفلسطينيين بظلم وإذلال يمارسه المحتل على أبناء شعبي بمختلف أعماره وألوانه وأطيافه الدينية والسياسية والعرقية.

 فمنذ نشأة الاحتلال من يوم النكبة حتى اليوم كان الظلم المواطن الفلسطيني والتحكم في فلسطين من الشرق عبر جسر الأردن والحصار على قطاع غزة المستمر منذ أكثر من عقد, تلاها الحواجز بين أكبر المدن وحتى كتابتي لهذا المقال يقوم الاحتلال في محافظة رام الله والبيرة بوضع ما يقارب 10 حواجز جديدة بين القرى الشرقية والغربية للمدينة ويقومون بعرقلة وتفتيش المواطنين فقط سوى أنهم فلسطينيين ولديهم طموح بأن يزرعوا أو يقوموا بالتجارة أو التعليم وبنفس الوقت يتلقى الجندي الاسرائيلي تعليماته من قيادة الاحتلال حتى تجعله غبي فقط بتدمير نفسيته من خلال ضربه وقتله للإنسان الفلسطيني .