صنفت فضائية LBC اللبنانيّة، العمليات الفدائية التي نفذتها كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس"، خلال انتفاضة الأقصى بأنها "هجمات إرهابية"، ضمن تقرير إخباري بثته القناة قبل يومين، عن تفجيرات استهدفت أماكن ترفيهية حول العالم، خلال العشرين سنة الأخيرة.
وتناول التقرير، هجمات إرهابيّة استهدفت الملاهي والمقاهي، وأماكن الترفيه حول العالم، ابتداءً من تفجيرات في موسكو بروسيا، مرورًا بتفجيرات في الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا وأندونيسيا، وتبنى غالبيتها تنظيم الدولة.
ثم أتى التقرير في نهايته على عمليات استشهاديّة نفّذتها كتائب القسّام، منها تفجير مقهى بلياردو في تل أبيب، خلال أيّار/ مايو 2002، والذي أسفر عن مقتل 16 إسرائيليًا، وكذلك تفجير ملهىً ليليّ في ذات المدينة خلال حزيران/ يونيو عام 2001، أسفر عن 21 قتيلًا إسرائيليًا.
نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن عضبهم من تقرير القناة، حيث لقي استياءً كبيرًا تجاوز حدود فلسطين، حيث أطلق النشطاء هاشتاج #المقاومة_مش_إرهاب عبر "فيسبوك"و "تويتر".
الناشط وسام يحيى، كتب عبر تويتر، أن "الإرهاب ليس بالضرورة تفجير أو تدمير، فهو أيضاّ تغييب للحقائق ونسف للحقوق، ومساواة قناة #LBC المقاومة الفلسطينية بالإرهاب عار".
من جهته، قال أحمد أبو جلالة، إنه من المؤسف جدا أن تُعتبر مقاومتنا إرهاب من قناة ناطقة باسم الشعب اللبناني الذي عاني وما زال يعاني من آثار الحروب الإسرائيلية.
مدون آخر، غرد عبر الهاشتاج، قائلاً، "فلسطين محتلة ولهم حق الدفاع عن النفس.. حماس تسلم الأيادي ياريتك كنت جيش بلادي".
وتابع المعلقون بنشر صور لكتائب القسام، مؤكدين أن من يدافع عن أرضه ويحمي شعبه ضد احتلال غاشم ليس بإرهاب.
يذكر أن المكتب الإعلامي لحماس في لبنان وجه أمس، رسالة إلى إدارة الفضائيّة اللبنانيّة، أكد فيها أن أعمال الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال تصنّف ضمن حقه المشروع في المقاومة التي تُقرّها القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، وأنّ دوافع الإرهاب وأهدافه تختلف بالكامل عن دوافع المقاومة وأهدافها.
وشددت الرسالة على أن الشعب الفلسطيني يناضل من أجل الحرية والتخلص من الاحتلال. وأن دوافع الإرهاب وأهدافه تختلف بالكامل عن دوافع المقاومة وأهدافها.
وقالت إن الشعب الفلسطيني من أكثر الشعوب تعرضاً للإرهاب وأنه يقاوم دفاعاً عن الأرض والحرية.
