قامت قيادة قوات الأمن الوطني في سلطة رام الله، بنقل قائد منطقة جنين العميد راضي عصيدة إلى منطقة قلقيلية، على خلفية تصريحاته التي أدلى بها قبل يومين حول أن جهات داخل المؤسسة الأمنية في جنين هي من تقف خلف حالة الفلتان الأمني الأخيرة. وأشارت المصادر لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام إلى أن عصيدة تم نقله بعد احتجاجات واسعة من قبل الأجهزة الأمنية التي رأت في تصريحاته إدانة للمؤسسة الأمنية في حالة الفلتان وعمليات إطلاق النار التي شهدتها محافظة جنين مؤخرًا وهو ما يعرفه القاصي والداني في جنين وغيرها. وكان عصيدة قد صرح قبل يومين قائلا: إن ظاهرة الفلتان الأمني هي من داخل المؤسسة الأمنية وليس من الشارع وإن هناك ضباطًا يقودون الفلتان وتم التغاضي عنهم لفترة طويلة. وتابع "لهذا السبب القرار الذي جاء الآن لمعاجلة بعض الأمور التي لم يتم معالجتها سابقا هي النقطة الأساسية، وكنا بحاجة إلى قرار وقرار حاسم ولسنا من باب رفع العتب لكن نوهنا في مرات سابقة أن هناك خللًا داخل مؤسستنا الأمنية وهذا الفلتان يقوده ضباط مؤسسة أمنية ولا يجوز على الإطلاق أن يسمح بهذه الظاهرة بالاستفحال، وهذا خطأ تم التغاضي عنه لفترة طويلة كان يفترض أن يتم معالجة هذا الأمر قبل وقوع هذه الكارثة لكن أن تصل متأخرا أفضل من أن لا تصل". وقال " حقيقة الحملة الأمنية متجددة وليست وليدة الساعة أو بسبب وفاة قدورة موسى ...دفعنا ثمنا غاليا جدا للأسف حتى صدرت الأوامر لمحاولة معالجة هذه الظاهرة التي استفحلت في الآونة الأخيرة بشكل ملفت للنظر وملحوظ ولاحظها المواطنون". وأضاف "لقد استدعينا واعتقلنا مجموعات من الناس ممن لهم علاقة بكل الأحداث الأخيرة وسنقوم باستدعاء واعتقال كل من له علاقة حتى بتجارة السلاح وحيازته". وتطرح عملية نقل العميد عصيدة على خلفية تصريحاته، بظلال من الشك على مدى جدية أجهزة السلطة الأمنية في معالجة الخلل في صفوفها.