قالت مصادر للجزيرة إن المعارك العنيفة بين تنظيم الدولة الإسلامية وقوات النظام السوري تواصلت حتى فجر اليوم الأربعاء في الجهة الشرقية لمطار دير الزور العسكري، كما شهدت منطقة المقالع غرب تل بروك وجبل الثردة وحقل تيم النفطي معارك مماثلة.
ونشر الإعلام الحربي التابع للنظام مشاهد مصورة تظهر كثافة الغارات الروسية والسورية على دير الزور وريفها، وتبين أيضا جانبا من المعارك التي تدور في تلك المنطقة.
وفي سياق متصل، قالت مصادر للجزيرة إن 35 قتيلا وعشرات الجرحى -بينهم نساء وأطفال- سقطوا جراء عشرات الغارات الروسية التي استهدفت قرية الصالحية ومدينة موحسن اللتين يسيطر عليهما تنظيم الدولة في ريف دير الزور.
وأضافت المصادر أن القصف الروسي شمل عدة أحياء وقرى وبلدات في ريفي دير الزور الشرقي والغربي، ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية أن طائرات روسية نفذت ضربة جديدة على دير الزور.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية على موقعها على الإنترنت إن ست طائرات حربية روسية نفذت ضربة منسقة على أهداف لتنظيم الدولة في محافظة دير الزور، مضيفة أن طائرات توبوليف 22 انطلقت من قاعدة جوية في روسيا وحلقت فوق العراق وإيران قبل أن تنفذ الضربة.
وبحسب الوزارة، تضمنت الأهداف مصنعا لإنتاج الذخيرة والمتفجرات في منطقة الصالحية ومخازن للذخيرة والأسلحة ومواقع لمعدات عسكرية، وأظهر تسجيل مصور مقاتلتين تسقطان قنابل على الأهداف، ولقطات باللون الأبيض والأسود لأهداف تنفجر.
وحسب مصادر للجزيرة، بلغ عدد ضحايا الغارات السورية والروسية على دير الزور في الأيام العشرة الماضية أكثر من ثلاثمئة قتيل.
ريف دمشق
أما في ريف دمشق، فقد أكد النظام السوري استمرار عملياته العسكرية ضد جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) في وادي بردى، وقالت مصادر للجزيرة إن قوات النظام السوري مدعومة بمليشيا حزب الله اللبناني جددت محاولاتها اقتحام قرية عين الفيجة في وادي بردى.
وأضافت المصادر أن الهجوم تزامن مع قصف مدفعي وصاروخي استهدف مواقع للمعارضة، مما تسبب في إصابة رئيس الهيئة الإعلامية لوادي بردى، فضلا عن إلحاق دمار بالممتلكات.
وفي السياق ذاته، أفاد ناشطون بأن قوات النظام وحزب الله استهدفت أمس الثلاثاء بالمدفعية الثقيلة بلدة مضايا بريف دمشق، كما واصلت هجومها على مواقع المعارضة المسلحة في منطقة المرج بالغوطة الشرقية.
