من أشهر الأمراض الجنسية مرض السلان (أو السيلان البني)، وهو مرض قيحي يصيب الأغشية المخاطية، ويتسبب فيه جرثوم ينتقل عن طريق ممارسة الجنس، ويمكن أن يصيب الذكور والإناث على حد سواء، ويسبب اضطرابات في الأعضاء التناسلية أو الحلق أو المستقيم.

وتستطيع الجرثومة المسببة للمرض أن تنتقل من خلال أي من الممارسات الجنسية، كالجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي، وذلك إذا لم يتم استخدام طرق الوقاية الصحيحة والعناية بالنظافة الشخصية قبل العلاقة وأثناءها، كما يمكن أن تنتقل عن طريق الأدوات الاصطناعية المستخدمة خلال ممارسة الجنس، دون تنظيفها جيداً.

إضافة إلى ذلك، يمكن أن ينتقل المرض من الأم إلى الجنين، غير أنه لا ينتقل عن طريق التقبيل أو المعانقة أو أدوات الطعام أو المرحاض أو أماكن الاستحمام، وذلك لأن الجرثومة المسببة له لا تستطيع أن تعيش طويلاً خارج جسم الإنسان.

أخبار ذات صلة

كيف أصبحت غزة ساحة لتطوير الاحتلال قدرات الذكاء الاصطناعي وتجريبه؟

كيف يحصل الفلسطينيون في غزة على مياه الشرب؟.. حقائق مؤلمة

أعراض الإصابة بالسيلان

من الممكن أن يصاب الفرد بالمرض دون أن تظهر عليه أي من الأعراض، ولكنه قد ينقله إلى غيره، أما أعراض المرض فهي تختلف بين الرجل والمرأة، وتكون فترة حضانة المرض 2-30 يوماً، وتحدث معظم الأعراض بعد 4-6 أيام من الإصابة.

فعند الرجال، يكون التهاب الإحليل على رأس الأعراض التي يسببها مرض السيلان، وتبدأ الالتهابات بالشعور بالحرقان أثناء التبول، مع خروج إفرازات صفراء تتغير بعد أيام لتصبح قيحية، وقد تكون مختلطة بالدم في بعض الأحيان.

ومن الأعراض التي تصيب الرجال أيضاً التهاب البربخ الحاد، وغالباً ما يكون في أحد البربخين دون الآخر، يتسبب هذا الالتهاب في ألم حاد في الأعضاء التناسلية الخارجية: القضيب والصفن.

وكذلك يتسبب السيلان في إنتان الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة وهو المستقيم، والذي قد يرافقه ألم وحكة وتقيح أو إحساس شديد بالحاجة إلى التغوط دون وجود حاجة حقيقية لذلك.

وبعد ذلك وعند وصول الجرثومة إلى الدم، يحدث التهاب في المفاصل والجلد، ويشتكي معظم المرضى من ألم المفاصل والأوتار، وبعد ذلك يتطور المرض إلى إنتان مفاصل قيحي، وخاصة في مفصل الركبة.

طرق الوقاية من السيلان

لابد من اتخاذ بعض الإجراءت الوقائية التي تحميك من الإصابة بمرض السيلان، ومنها:

1- عدم الدخول في علاقة جنسية مع أكثر من شريك، والاكتفاء بعلاقة واحدة، مع عمل الفحوصات الطبية اللازمة لضمان سلامتهما وعدم انتقال العدوى بينهما.

2- استخدام الواقيات عند ممارسة الجنس.

3- عدم التشارك في الأدوات الجنسية الاصطناعية، ويفضل تنظيفها جيداً عند الاستخدام.

4- إعطاء حديثي الولادة المهددين بالإصابة بالمرض المضادات الحيوية المناسبة لوقايتهم من المرض.