تظل مواجهة مصر والمغرب، غدًا الأحد في ربع نهائي كأس أمم أفريقيا، خارج التوقعات، نظرًا لقوة الفريقين، والإثارة التي تشهدها دائمًا مباريات المنتخبين، والتي يُطلقعليها النقاد "كلاسيكو الكان".

وأظهر الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب المغربي، ثقة كبيرة في فريقه، في آخر مؤتمر له اليوم السبت، قبل المواجهة المرتقبة غدًا الأحد.

وأصرَّ  رينارد، على استبعاد قراءة تاريخ مواجهات المنتخبين والتي تميل بقوة لصالح أسود الأطلس وما يندرج على تسميته "العقدة المغربية".

أخبار ذات صلة

ما الجديد في التصعيد بين الاحتلال وحزب الله؟.. "ضربات غير معهودة"

مصطفى: لقاء قريب بالقاهرة بين فتح وحماس والسُلطة ستدير غزة بعد الحرب

وتحدث رينارد، بنبرة قوية أمام الجميع، قائلاً: "إنه جيل جديد لا علاقة له بهذه التفاصيل".

وبدا المدرب الفرنسي، واثقًا من قدرته على تجاوز عقبة الفراعنة، مستعينًا بخبرته في الأدغال الأفريقية، حيث سبق له قيادة منتخبي زامبيا وكوت ديفوار، لتحقيق اللقب.

ونرصد في هذا التقرير، 4 عوامل قد تكون حاسمة في نتيجة المباراة:

1 - استئناس الفراعنة بالملعب

يمثل ملعب بور جونتي، عاملاً مهمًا في حسم نتيجة المباراة، بعدما اشتكت منه كل منتخبات المجموعة الرابعة ومدربيها، بسبب حالته المتدهورة، التي فرضت في نهاية المطاف على هذه المجموعة أن تكون الأسوأ من حيث نسبة التهديف "6 أهداف".

لكن خوض المنتخب المصري، 3 مباريات عليه يجعلهم قد تعودوا على أرضيته، وهو ما يصب في مصلحتهم، وهو ما سيشكل عاملاً سلبيًا أمام أسود الأطلس.

2 - خبرة رينارد مقابل كوبر

يخوض هيرفي رينارد، البطولة مع منتخب ثالث، حيث سبق له قيادة زامبيا وكوت ديفوار للقب، فيما يخوض المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، البطولة الأولى له في أفريقيا، وهو ما يمنح أفضلية للمدرب الفرنسي.

وستساهم الخبرة التي اكتسبها رينارد مع العديد من المنتخبات الأفريقية، في ترجيح كفته على كوبر، الذي يقدم مستويات جيدة مع الفراعنة، لكن تنقصه الخبرة بمثل هذه المواعيد.

3 - الإرهاق يضرب الأسود

قد يكون الإرهاق الذي نال من أسود الأطلس عاملا مهمًا في حسم النتيجة، حيث اضطر لاعبو المغرب للسفر في رحلة طويلة بين مدينتي أوييم وبور جونتي، بالإضافة لمواجهتهم أزمة الإقامة، وهو ما لم يواجهه المنتخب المصري، الذي ظل قائمًا بالمدينة ولم يغادرها.

إلا أن رينارد، أخبر لاعبيه، أن خوض الفراعنة لـ3 مباريات على نفس الملعب السيئ لا يشكل امتيازًا، وقد يكون سببًا في استنزاف قدرات لاعبي مصر الجسمانية على عكس ما يعتقده البعض.

4 - تحرر ذهني للاعبي المغرب

عمل هيرفي رينارد، على العوامل الذهنية اللاعبيه ليظل متحملاً لكل الضغوطات ومثنيًا على أدائهم وبشكل كبير بدور المجموعات.

رينارد أخبر لاعبيه، أنه مهما كانت نتيجة مباراة الفراعنة، فإنه من سيتحمل المسئولية كاملة، وهو أمر حرر لاعبي المغربي وبشكل كبير، لاسيما بعد كسر عقدة الدور الأول لتكبر طموحات الأسود في الذهاب بعيدًا.