قالت نتائج دراسة جديدة إن الطفل الدارج الذي ينام القيلولة بانتظام تتطوّر قدرات اللغة لديه بشكل أفضل من الأطفال الذين لا يتمكنون من نوم الظهيرة.
ويتم تعريف الطفل الدارج بأنه من يبلغ أكثر من عامين ولم يدخل المدرسة بعد.
وبحسب الدراسة التي أجريت في جامعة أريزونا، يستفيد الطفل مما يُعرف بموجة النوم البطيئة، حيث يُعتقد أن هذه المرحلة من مراحل النوم تفيد الذاكرة اللغوية.
وتقوم ذاكرة الطفل أثناء موجة النوم البطيئة خلال القيلولة بإعادة تشغيل ما تم تعلمه، ويساعد ذلك على تثبيت ما تم تحصيله من معلومات خلال الساعات الـ 5 التي سبقت النوم. وتشكل اللغة محور التعلّم في مرحلة ما قبل المدرسة.
وعادة ما يحصل الطفل الرضيع على القيلولة عدة مرات خلال اليوم، لكن عندما ينتقل إلى مرحلة ما قبل المدرسة (عُمر 3 سنوات) يقل العدد إلى قيلولة واحدة خلال النهار وفي بعض الأحيان لا يحصل عليها. لذا، حثّت نتائج الدراسة على أن ينام الطفل الدارج في فترة الظهيرة لأهمية ذلك في تحسين قدراته اللغوية.
وحذّرت نتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة "تشايلد ديفيلوبمنت" من أن عدم حصول الطفل الدارج على ما يكفي من النوم خلال الليل والنهار يؤثّر على قدرات الذاكرة والتعلّم، ودعت الآباء للتأكد من أن أطفالهم ينامون ما يكفي.