اعتبرت كتلة الصحفي الفلسطيني استمرار اعتقال أمن الضفة المحتلة للزميل المريض الصحفي سامي الساعي خروجا عن الأخلاق والقيم وتنفيذا لسياسة الاستعباد الاحتلالية في استمرار الملاحقة الأمنية لجنود السلطة الرابعة الذين يتعرضون لذات الملاحقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي كنتيجة حقيقية لكشفهم معاناة أبناء شعبهم وإظهار الصورة القذرة للاحتلال.
وقالت الكتلة في بيان وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه، إن "ما وصل إلى أسماعنا باستمرار أجهزة الضفة باعتقال الزميل "الساعي" وتعريضه لتعذيب شديد داخل سجن أريحا يمثل قمة النذالة الوطنية، ويؤكد استمرار غياب الأخلاق والقيم في التعامل مع الصحفي الفلسطيني الذي يحمل هم القضية الفلسطينية ويدافع عنها بقلمه وكاميرته.
وأضافت "يكفي الحديث عن معاناة "الساعي" من خلال الاطلاع على رسالته التي بعث فيها إلى والدته واختصرها بقوله: "افتحي بيت عزاء لي, لأنك ستسمعين خبر وفاتي قريبا.. أنا لم أعد أشعر بأطراف جسدي نتيجة الشبح المتواصل والعزل داخل الزنازين شبه عاري". أمام هذه الجريمة يقع لزاماً على كل المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية وتلك المدافعة عن حقوق الصحفيين واتحاد الصحفيين العرب التحرك لإثبات دورهم في خدمة الإنسانية".
ولفتت إلى أن "الساعي" يعاني من مرض الشقيقة, كما يعاني من مرض عصبي نتيجة ما كان يتعرض له من تعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال فترات اعتقاله الماضية.
وشددت الكتلة على أن الإفراج الفوري عن الزميل الساعي يشكل ضمانة حقيقية لاحترام قرارات القضاء الفلسطيني الذي أصدر قرارا بالإفراج عن الزميل الساعي بكفالة مالية بتاريخ 8/2/2017، ولكن جهاز المخابرات رفض تنفيذ القرار وقام بنقله إلى سجن أريحا وتمديد اعتقاله 15 يوما.
وقال البيان "إننا وإذ نطالب بالإفراج الفوري للزميل الساعي والاعتذار له عن الجريمة التي تم ارتكابها بحقه، لنؤكد تضامننا الكامل ووقوفنا العريض أيضا إلى جانب الزميل محمد القيق الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام في سجون الاحتلال، رفضا للاعتقال الإداري".
