تمكن الفريق الطبي بقسم القسطرة القلبية بمجمع الشفاء الطبي برئاسة د.محمد حبيب استشاري ورئيس قسم القلب بالمجمع ، بنجاح من علاج مريضة تبلغ من العمر 72 عاما، كانت تعانى من نزيف معوي متكرر ومن الآم في البطن .
حيث أوضح د. حبيب أنه بعد أخذ صور الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية تبين وجود ورم في البنكرياس منتشر على الاثنى عشر، ليتم تحويل المريضة لمستشفيات الداخل المحتل لإجراء جراحة استئصال الورم وإجراء عملية وقد تم فتح بطن المريضة ولصعوبة الحالة لم يتمكن الأطباء من إجراء العملية واستئصال الورم وأعادوا إغلاق البطن وقد أصيبت المريضة بعد الجراحة بجلطة حادة في الشريان الرئوي مما استدعى إعطاء المريضة العلاجات المسيلة للدم والذي أدى بدوره إلى زيادة كمية النزيف من الأمعاء كما وتم إعطاء المريضة "28" وحدة دم وبلازما من اجل رفع مستوى الهيموجلوبين في الدم وأعلى مستوى للهيموجلوبين كان 6.8 جرام قبل إجراء القسطرة مباشرة.
وأشار إلى أنه وبعد فشل عملية تنظير الجهاز الهضمي والجراحة في إمكانية وقف النزيف من الأمعاء، تقرر إجراء قسطرة لتصوير الشرايين التي تغذي البنكرياس والاثنى عشر، والتي تتفرع من شريان الكبد الرئيسي والشريان الأورطى وشريان الأمعاء العلوي تم تثبيت مكان الشريان النازف وهو شريان البنكرياس والاثنى عشر العلوي والمتفرع من شريان الأمعاء والإثنى عشر ليتم إغلاقه بشكل كامل مما أدى إلى توقف النزيف من الأمعاء ليصل مستوى الهيموجلوبين في الدم إلي 11 جرام واستمر على ذلك ل 72 ساعة وبالتالي أصبحت حالة المريضة مستقرة.
كما وذكر د.حبيب أن الأبحاث العلمية تشير إلى أن نزيف الجهاز الهضمي العلوي يقدر بنسبة 30 - 100 حالة لكل 100 ألف نسمة من السكان سنويا، وأن العلاج الأول هو وقف النزيف بواسطة مناظير الجهاز الهضمي وفى حالة فشل إجراء تنظير الجهاز الهضمي من توقف النزيف يتم اللجوء إلى الجراحة حيث تعتبر طريقة إيقاف نزيف الجهاز الهضمي بواسطة القسطرة من الطرق الحديثة على مستوى العالم والتي لم يتم إجراؤها على مستوى العالم إلا لعشرات الحالات فقط.
هذا وقد شارك في إجراء العملية د.محمد حلس استشاري قسطرة التشوهات الخلقية للقلب ود.أيمن أبو العوف استشاري أمراض الباطنة وحكيم القسم محمد عبد السلام وأ. موسى أبو زور فني التصوير الطبي والأشعة .
إلي ذلك قدم أهل المريضة شكرهم العميق للطواقم الطبية برئاسة د. حبيب لجهودهم الكبيرة في إنقاذ وشفاء المريضة، معربين عن سعادتهم الكبيرة في المستوي الكبير الذي وصلت إليه الطواقم المحلية، إضافة إلى سمو التعامل والأخلاق العالية التي يتمتع بها الكادر الطبي بالقسم بشكل خاص و المجمع بشكل عام.
