الألف يوم الأولى من عمر الطفل من أهم مراحل النمو، حيث تبلغ احتياجاته من المغذيات في هذه الفترة 5 أضعاف احتياجات الشخص البالغ. ويعتبر الحديد من المغذيات الضرورية للغاية، ليس فقط لدوره في تشكيل الهيموغلوبين، وإنما لأهميته لنمو الدماغ.
وينعكس أي نقص في المغذيات لدى الطفل في سنوات عمره الأولى على سهولة انتقال العدوى والالتهابات إليه، وكذلك تجدد المرض بسبب ضعف المناعة.
والمقصود بالمغذيات هو الفيتامينات والمعادن والبروتين على وجه الخصوص، لكن ذلك لا يعني أن الطفل الصغير ليس بحاجة إلى الكربوهيدرات، وإنما تقل حاجته من الكربوهيدرات عن الكبار، وتزداد حاجته إلى المغذيات الأخرى لتلبية احتياجات النمو.
ويعتبر الكالسيوم والزنك من أهم المعادن بعد الحديد التي يحتاجها الطفل لنمو العظام وخلايا الجسم. ويتطلب تلبية احتياجات النمو من هذين المعدنين شرب الحليب وأكل الأسماك والمكسرات، إلى جانب الحصول على فيتامين "د" لتعزيز قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.
لذا، على الأبوين متابعة مقدار احتياجات الطفل من الفيتامينات والمعادن والمغذيات الأخرى، والتأكد من أن نظامه الغذائي يلبي متطلبات كل مرحلة، والاستعانة بمكملات الفيتامينات في حالة وجود نقص في المغذيات.