كنا نشرنا في الجزيرة نت في 19 فبراير/شباط 2016 خبرا عن إقدام شركة هندية على الترويج لهاتف ذكي بسعر 251 روبية، أو ما يقل قليلا عن أربعة دولارات، ليكون بذلك أرخص هاتف ذكي في العالم، وبعد ذلك بأيام نشرنا تقريرا يحلل هذا الخبر في محاولة للإجابة عن سؤال إن كان هذا الهاتف مجرد خدعة.

الآن، يبدو أن توقعات الجزيرة نت صحيحة، حيث ألقت الشرطة الهندية القبض على مؤسس شركة "رينغينغ بيلز" الهندية بتهمة الاحتيال بعد فشلها في الإيفاء بالتزاماتها بشأن هاتفها "فريدوم 251" رغم ما استقطبته من أنظار وجمعته من أموال لطلبات شراء مسبقة لهذا الهاتف.

وجاء اعتقال مؤسس الشركة محيط غويل، عقب اتهامه بالاحتيال من قبل شركة هندية لتوزيع الهواتف الذكية قالت إن رينيغينغ بيلز لم تسدد ما عليها من مستحقات.

أخبار ذات صلة

أنباء عن اعتقال اليد اليُمنى لياسر أبو شباب في غزة

وأكد المتحدث باسم الشرطة بولاية شمال الهند راهول سريفاستاف أن غويل اُعتقل بعد ظهر الخميس في ولاية أتر برديش، وسيمثل أمام المحكمة.

وكان غويل جعل شركته حديث الساعة العام الماضي، عندما كشف النقاب عن هاتف "فريدوم 251"، وحظي الهاتف بطلب قوي بعدما أعلنت الشركة عن الحجز المبكر لشرائه في فبراير/شباط 2016.

لكن شكوكا واسعة النطاق حامت حول الشركة التي تعرضت لتدقيق من جانب المنظمين في الهند، المعروفة برخص أسعار الهواتف فيها، وذلك لأن تكلفة المواد الأولية الداخلة في تصنيع هذا الهاتف تزيد منطقيا كثيرا عن تكلفة بيعه.

ومع ذلك، فإن الشركة استمرت في تسليم العديد من الزبائن طلباتهم من هذا الهاتف، إلى أن بدأت الاتهامات تتوالى عليها من زبائنها.

فوفقا للشرطة الهندية، فقد تقدمت شركة التوزيع "آيام إنتربرايزيس" بشكوى تقول فيها إنها دفعت ثلاثة ملايين روبية هندية (45 ألف دولار) للحصول على طلبية من الهواتف، لكنها تسلمت فقط ما قيمته 1.4 مليون روبية من الأجهزة.

وأضافت أن بعض الهواتف التي تسلمتها كانت معيبة، كما قالت إن كوادرها تلقوا تهديدات بالقتل "إذا ألحوا بمطالبتهم بالمال مرة أخرى".

وأكد المتحدث باسم الشرطة أن عددا من الشكاوى المماثلة رُفع ضد غويل في أجزاء أخرى من البلاد، وأن الشرطة "ستتحقق من هذه الادعاءات بدقة"، داعيا الناس إلى التأكد قبل استثمار أموالهم في مثل هذه الشركات الاحتيالية، على حد تعبيره.