استعادت القوات العراقية حي الصمود غربي الموصل، في الوقت الذي تخوض فيه مواجهات في عدة أحياء مؤدية إلى وسط المدينة القديمة ويضم بعضها مواقع حكومية مهمة.
وأعلن قائد قوات "قادمون يا نينوى" الفريق عبد الأمير يار الله أن القوات العراقية تمكنت من استعادة حي الصمود، وسط الجزء الغربي لمدينة الموصل الذي كانت القوات العراقية أعلنت أمس الأحد اقتحامه.
كما أعلن بيان لقيادة العمليات المشتركة تقدم قوات جهاز مكافحة الإرهاب في حي المنصور. وتخوض القوات العراقية مواجهات في أحياء الدندان والدواسة والنبي شيت المؤدية إلى وسط المدينة القديمة.
ونقل مراسل الجزيرة وليد إبراهيم عن قائد الشرطة الاتحادية وصفه للمعارك التي تجري في تسعة أحياء غربي الموصل بـ"الشرسة"، مؤكدا أن القوات العراقية تستخدم القوة الصاروخية والمدفعية للسيطرة على هذه الأحياء.
وأضاف أن هناك مواجهات أخرى تخوضها قوات مكافحة الإرهاب في أحياء تل الرمان والشهداء، والمنصور الذي أعلنت هذه القوات عن اقتحامه.
وأوضح المراسل أن هذه المواجهات تعني أن جميع أحياء جنوب غربي الموصل تشهد مواجهات مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال مدير إعلام قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية المقدم عبد الأمير المحمداوي "قواتنا تتقدم في منطقة الدواسة والدندان لتحرير المباني الحكومية وتأمين طريق للعوائل من أجل خروجها".
وأضاف المحمداوي "نحن قريبون من المباني الحكومية، المحكمة ومديرية الشرطة والمحافظة، وهذه المباني قريبة من جسر الحرية، ونحن على بعد أمتار منه".
وتعد السيطرة على موقع الجسر خطوة مهمة لنصب جسر عائم فوق النهر يتيح التواصل مع الجانب الشرقي بهدف زيادة الضغوط والإسراع باستعادة كامل المدينة.
غارات
وقالت وزارة الدفاع العراقية إن طائرات تابعة لها نفذت غارات على أهداف تابعة لتنظيم الدولة غربي مدينة الموصل، مشيرة إلى أنها نفذت بناء على معلومات استخبارية، وألحقت خسائر بشرية ومادية بالتنظيم.
وأوضحت الوزارة أن الضربات تركزت في المناطق التي تجري فيها المعارك بهدف دعم القوات العراقية ضد تنظيم الدولة لاستعادة الجانب الغربي من الموصل.
من جانب آخر، قالت مصادر أمنية إن 26 شخصا -بينهم ثمانية من مسلحي تنظيم الدولة- قتلوا في قصف طائرات التحالف الدولي محطة قطار الموصل بالجانب الغربي من المدينة الليلة الماضية.
وأضافت المصادر أن القصف استهدف موقعا يستخدمه تنظيم الدولة مركزا مؤقتا للتحقيق مع المحتجزين لديه، وقد أسفر القصف عن تدميره وإلحاق أضرار بالمناطق المحيطة به.
وأوضحت المصادر نفسها أن معظم القتلى من منتسبي القوات الأمنية من الجيش والشرطة السابقين الذين كان التنظيم قد نقلهم من سجن في حي "وادي حجر" استعادته القوات الأمنية قبل أيام.