افتتحت وزارة التربية والتعليم العالي بمدينة غزة الثلاثاء، مدرسة الفرقان الأساسية المشتركة في مديرية شرق غزة، بتمويل من الحكومة الألمانية من خلال بنك التنمية الألماني.
وتحتوي المدرسة على 24 غرفة صفية، وتضم حوالي 608 طلاب وطالبات.
وأكد وكيل الوزارة زياد ثابت في كلمته أن مسيرة الإعمار والتعليم والنهوض في العملية التعليمية في الوزارة تسير على قدم وساق رغم كل الظروف التي يمر بها القطاع.
ولفت إلى أن إلى أن الأسبوع الماضي تم افتتاح مدرسة حسن الحرازين في مديرية غرب غزة، واليوم نفتتح مدرسة الفرقان الأساسية، والثلاثاء القادم سيتم افتتاح مدرسة العز ابن عبد السلام في مديرية الوسطى.
وقال "نفتتح المدارس بالرغم من الحصار والعدوان، حيث لا زال الحصار يمنع إدخال مواد البناء، وأمضينا أعوامًا عديدة لا نستطيع أن نقيم غرفة صفية واحدة، وحتى عندما بدأت تدخل مواد البناء تكون عبر نظام سيء لا يفي حاجة القطاع، ولا قطاع التعليم من الأبنية المدرسية واحتياجات العملية التعليمية".
وأضاف "رغم ذلك تمكنا من صيانة مدارسنا بعد الحرب الأخيرة المؤلمة على قطاع غزة، من إعادة بناء المدارس التي هدمت أثناء الحرب".
وأشار إلى أن الوزارة أنشأت غرفًا صفية جديدة لتوسعة العديد من المدارس الموجودة، لافتًا إلى أنه سيكون في مديرية شرق غزة المدرسة النموذجية في بنائها وتأثيثها وتأهيلها، وهي مدرسة جمال عبد الناصر المدرسة “صديقة الطفل”، حيث ستكون من الطراز الأول على مستوي فلسطين، بل على المستوي الدول المجاورة.
وأوضح أنه رغم الاحتياج الكبير للأبنية المدرسية نحن نتقدم خطوات في هذا المجال، لكن الأمر يحتاج إلى العديد من الأبنية حتى نستطيع أن نواجه احتياجاتنا المتعلقة بزيادة أعداد الطلاب.
وبين أنه في هذا العام وحدة فقط زاد عدد الطلاب والطالبات بمقدار 9 آلاف طالب وطالبة، حيث تحتاج هذه الزيادة لوحدها في عام واحد حوالي 14 مدرسة، بالإضافة إلى الاحتياجات السابقة لوزارة التعليم.
وشكر ثابت الحكومة والشعب الألماني الذي أسهم وما زال يسهم في دعم ومساندة وزارة التعليم في إنشاء المدارس وتوسعتها وتأثيثها، وهذه إحدى المدارس التي أنشأت بتبرع من الحكومة الألمانية.
وهنأ المرأة الفلسطينية في اليوم العالمي للمرأة، والتي شقت طريقها إلى جانب الرجل في الكفاح والنضال والانتماء، فكانت الشهيدة والجريحة والأسيرة، والتي قدمت ولا زالت تقدم إلى جانب الرجل، وتقف شامخة بين نساء العالم.
ودعا ثابت وزارة التعليم وحكومة الوفاق الوطني للقيام بدورها اتجاه المرأة الفلسطينية والعاملات في وزارة التعليم خصوصًا، مطالبًا بإعادة رواتب أكثر من 5 آلاف من العاملات بالوزارة، وأغلبهن من المعلمات اللواتي تم قطع رواتبهن دون أي سبب وأي مبرر.
بدوره، أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر أن الاستثمار في التعليم والاهتمام به أمر بالغ الأهمية في طريق التحرير والبناء.
وقال إننا نفتتح هذه المدارس لنؤكد للشعب الفلسطيني أن التعليم في فلسطين أعلى نسبة في العالم العربي والإسلامي وأقل نسبة في العالم لمحو الأمية.
وأضاف “نفتتح مدرسة الفرقان اليوم في غزة، وهناك مدرسة النخبة في صور باهر بالقدس تواصل سلطات الاحتلال إغلاقها”.
وشدد بحر على أن فلسطين ستبقي مستمرة في علمها رغم الجراحات والمؤامرات، متمنيًا أن يتوحد الشعب الفلسطيني على مشروع الثوابت والبقاء في فلسطين، دون تهويد ولا توطين إلا بالرجوع إلى كل فلسطين.