11.68°القدس
11.44°رام الله
10.53°الخليل
15.14°غزة
11.68° القدس
رام الله11.44°
الخليل10.53°
غزة15.14°
الخميس 23 يناير 2025
4.35جنيه إسترليني
4.98دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.68يورو
3.53دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.35
دينار أردني4.98
جنيه مصري0.07
يورو3.68
دولار أمريكي3.53

قلق إسرائيلي من عدم استقرار الأوضاع في الأردن

الملك
الملك
القدس المحتلة - فلسطين الآن

أبدت سفيرة إسرائيل" في الأردن، عنات شلاين، قلقها حيال ما وصفته بـ"عدم الاستقرار في المملكة الأردنية" بسبب التطورات والداخلية وكذلك الأحداث الإقليمية، ورجحت أن الأوضاع في المملكة تتقوض.

وبحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإن تقديرات السفيرة تم الكشف عنها، خلال جلسة إرشاد لها مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، والتي أقيمت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وخلالها تم التداول في تداعيات أزمة اللاجئين السوريين على الأردن.

ونقلت الصحيفة عن موظف إسرائيلي كبير قوله إن "جلسة الإرشاد أجريت بحسب طلب آيزنكوت الذي أراد الحصول على انطباع ووجهة نظر السفارة بعمان، حيال ما يحصل في الأردن التي لها مكانة وأهمية أمنية وإستراتيجية لدى إسرائيل".

وفي أعقاب جلسة الإرشاد التي جمعت رئيس أركان الجيش بالسفيرة الإسرائيلية في عمان، فقد أعرب آيزنكوت في جلسة مغلقة مع دبلوماسيين أجانب عقدت في تل أبيب، عن قلقله من الأقوال والتقديرات التي سمعها من السفارة بعمان، وقال خلال الجلسة إنه 'في حال اقتضت الحاجة والضرورة فإسرائيل مطالبة بدعم ومساندة صديقتها بالجانب الشرقي-بالإشارة للأردن-'.

واستند آيزنكوت في تحذيراته إلى تقدير موقف باعث على التشاؤم قدمته سفيرة "إسرائيل" في عمان  شلاين، وبين للدبلوماسيين أن "إسرائيل" ستكون مطالبة بالعمل على دعم النظام في الأردن، لافتا إلى أن جوهر مظاهر عدم الاستقرار في الأردن اقتصادية وأمنية، وناتجة عن الأعباء التي يتحملها نتيجة استيعابه لعدد كبير من اللاجئين السوريين.

وتشهد علاقات دبلوماسية  بين "إسرائيل" والأردن عقب توقيع اتفاقية السلام بين البلدين، بيد أن هذه العلاقات تدار من وراء الكواليس دون أن تأخذ زخما إعلاميا، وذلك بسبب حساسية الأوضاع الداخلية بالممكلة بظل الجمود المتواصل في المفاوضات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية.

ومنذ اندلاع الحرب في سورية وموجة اللجوء إلى الأردن، حيث يقدر نزوح نحو مليون سوري إلى الممكلة، فقد عملت "إسرائيل" وتدخلت لدى الإدارة الأميركية في عهد باراك أوباما وبذلت جهودها لدى الجهات الدولية من أجل توفير الدعم والمساعدة للأردن وذلك لضمان أستقرار المملكة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى بالقدس، قوله إن 'إسرائيل طالبت أيضا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من أجل تقديم الدعم والعون الاقتصادي والأمني  للأردن'، ورجح أن الدفع نحو تقديم الدعم الأمني يعود للتقديرات التي قدمتها السفارة الإسرائيلية حيال تقويض الأوضاع في المملكة.

وعزت الصحيفة الأسباب الإسرائيلية من وراء مطالب أميركا ودول أوروبية تقديم الدعم الأمني والمساعدات الاقتصادية للأردن، العلاقات الأمنية الوثيقة التي تربط إسرائيل والأردن، والتعاون الاستخباري بين البلدي، خاصة وأن الحدود الشرقية لإسرائيل  مع الأردن تعتبر الأطول من بين الحدود الأخرى، لكنها  الأكثر هدوءًا واستقرارا.

واستذكرت الصحيفة ما كشف عنه موقع 'Middle East Eye'  في آذار/ مارس  2016، أن الملك عبد الله أطلع في لقاء سري أعضاء في الكونغرس الأميركي على أنه التقى في تشرين الأول/ أكتوبر2015، رئيس اركان الجيش الإسرؤائيلي آيزنكوت، الذي طلب منه تدشين هيئة تنسيق مشتركة مع الروس في سورية.

وبحسب ما نشره الموقع، فقد أقر الملك أمام النواب الأميركيين بوجود تعاون ميداني وثيق بين سلاحي الجو الأردني والإسرائيلي.

ونوه الملك إلى أن سلاحي الجو في الجانبين يقومان بطلعات مشتركة عند مثلث الحدود الأردنية الاسرائيلية السورية.