قدمت دراسة برازيلية نصيحة للمرأة في حال كان زوجها من الرجال الذين تصيبهم نوبات من العصبية والغضب، وهي أن تتمالك نفسها إلى أقصى الحدود؛ لكي لا يكون البركان الذي بجانبها مدمراً. وقد تكون هناك حاجة لقرار صعب من جانبها؛ وهو أن تضع «الأنا» جانباً لبعض الوقت إلى حين توقف البركان من قذف حممه.
فهم الموقف
أضافت الدراسة أنه من أجل التعامل مع الزوج الغاضب والعصبي فإنه على المرأة أن تفعل ما هو في صالح الطرفين، وكذلك يمكنها أن تسلح نفسها بعقل ومنطق قويين يتفوقان على غضب وعصبية الزوج. ولكي يكون تعاملها فعالاً مع مثل هذا الموقف فإن عليها أن تتفهم بعض الحقائق، وتتبع بعض النصائح التي تفيد إلى حد كبير في حل اللغز والوصول لهدف الهدوء. فما هي هذه المواقف والتصرفات؟
أولاً، لا تخافي من الغضب ذاته
الغضب والعصبية لهما نفس الجذور، وهما ناجمان عن الافتقار للقوة؛ وذلك لأن عدم تحكم الإنسان بنفسه ساعة الغضب إنما هو دليل ضعف. وعليك هنا اعتبار ذلك الغضب بمثابة بكاء طفل وليس زئير أسد. فعندما تظهرين هذا الموقف فإن الرجل يمكن أن يشعر بأنه غاضب مع نفسه وليس معك، وهذا يساعده على الهدوء بعد لحظات من ثورته.
ثانياً، حاولي أن تعرفي إن كان لك ذنب في ذلك
يجب عليك أن تكوني صادقة في هذه النقطة؛ لأن ذلك سيساهم في وضع الأولويات من أجل حل الموقف، فاعترافك بدورك في إثارة غضب الرجل وعصبيته أمر يساعد على إزالة سوء التفاهم.
ثالثاً، اعرفي إن كان غضبه عادة من عاداته
كثير من الرجال يملكون عادة الشعور بالغضب والعصبية ربما لأسباب تافهة، ولكن الغرض من ذلك هو إظهار رجولته وتفوقه على المرأة في الطباع الحادة. هنا عليك أن تتفهمي هذه الناحية، فهي يمكن أن تحميك من الآثار السلبية لهذا الغضب.
رابعاً، لا تتخلي عن الأمل في التحكم بعصبيته
أكدت الدراسة أن للمرأة قوة عاطفية كبيرة، وهي بذلك يمكن أن تتحكم بكثير من الأشياء، منها احتواء غضب وعصبية زوجها. كل شيء بالنسبة للرجل الغاضب هو أنه يستطيع أن يفعل كل شيء بينما زوجته لا. هنا ينبغي على الزوجة أن تنتبه إلى رد فعلها؛ لكي لا يسير الموقف باتجاه منعطف خطير. فهو ربما يرمي النار، وعليك أن تحمي نفسك من دون أن تحترقي.
خامساً، افهمي بأن الغضب هو ضعف
قالت الدراسة إن الرجال الأقوياء لا يصرخون ولا ينفعلون؛ لأن لديهم القوة العقلية للتحكم بأنفسهم، ويكون عندهم عادة ردود أفعال ذات مغزى عندما يصابون بنوبة من العصبية أو الغضب الناجمين عن مواقف الآخرين. ولكن من لا يملك القوة للدفاع عن نفسه ويفتقر للمنطق فهو الإنسان الذي يبعبع كثيراً في أذني زوجته، من دون أن يكون لذلك مفعول كبير عليها.
تكتيكات للتعامل مع الزوج الغاضب
ذكرت الدراسة أن هناك كثيراً من الرجال يشعرون بالغضب من زوجاتهم بسبب إظهار عواطفهن؛ لأنهم لا يستطيعون ذلك. وذلك يعتبر عاملاً نفسياً يوضح الاختلافات بين طبيعة الرجل والمرأة من حيث العواطف والمشاعر وإمكانية إظهارها. ولكن هناك تكتيكات تستطيع المرأة اتباعها للتعامل مع الزوج الغاضب، فما هي؟
أولاً، لا تصبي الزيت على النار
يكون الغضب أحياناً مضحكاً، وبخاصة إذا حدث لأسباب تافهة، ولذلك فإذا شعرت بأن زوجك غاضب من شيء تافه فلا تحاولي الضحك أو الاستهزاء به؛ لكي لا يتضخم غضبه.
ثانياً، تحدثي معه عن غضبه عندما يكون هادئاً
من المهم أن تتحدثي مع زوجك عن حالة الغضب والعصبية المصاب بها، ولكن ذلك يجب أن يتم عندما يكون في هدوء تام، ومنفتح للحديث عما جرى.
ثالثاً، رسم الحدود
ينبغي عليك أن تضعي أو ترسمي حدوداً لنفسك، ولا تتخلي عنها. فغضب الرجل وعصبيته ينجمان أحياناً من شعوره بأن زوجته قد تجاوزت حدودها في أمر ما. فإذا لم يكن يحب أن تضحكي بصوت عال، وبخاصة أمام الآخرين، فمن المفيد أن تلتزمي بذلك؛ لأن الزوج لا يحب أن يرى زوجته تضحك بصوت عالٍ أمام الآخرين.
رابعاً، ضرورة التسامح
التسامح مع الآخرين مطلوب في الحياة مع الجميع، ويجب أن يكون هذا التسامح أوسع بين الزوجين. فوجوده يحل الكثير من المشاكل التي لا ضرورة لها. كما أن الزوج يشعر بأنه المنتصر إذا لم ترد الزوجة على إهاناته بالمثل، اعتبري ذلك تسامحاً منك، ودعيه يفكر كما يشاء.